تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، على نطاق واسع أنباء تتعلق بإلغاء نظام الكفيل في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد الضجة التى أحدثها فيلم حياة الماعز خلال الأيام الأخيرة، حيث زعم بعض النشطاء، أن هناك توجه خلال الفتر المقبلة لإلغاء نظام الكفيل في المملكة، في حين شكك البعض الآخر في ذلك.
حقيقة إلغاء نظام الكفيل في السعودية
وكشفت مصادر سعودية، أن كل ما أثير بشأن إلغاء نظام الكفيل في المملكة غير صحيح ولا جديد، وكافة الأنباء المثارة لا يوجد لها أي سند رسمي، حيث ما زال العمل قائمة بنظام الكفيل حتى اللحظة وهو نظام يحق للسعودي أن يجلب العمالة من الخارج للعمل معه براتب معين ولعمل معين ولفترة محددة بضوابط وشروط متفق عليها.
وكانت السلطات السعودية، قد شرعت في إلغاء نظام الكفيل المطبق في المملكة منذ سنوات، من خلال طرح مبادرة لتحسين العلاقات التعاقدية للعاملين في القطاع الخاص، التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية في شهر نوفمبر الماضي وبدأ تنفيذها في شهر مارس الماضي.
وتشمل مبادر تحسين العلاقات التعاقدية للعاملين في القطاع الخاص، خدمات لكافة العاملين الوافدين في منشآت القطاع الخاص ضمن ضوابط محددة تراعي حقوق طرفي التعاقد، وتستثنى نحو 5 مهن وهي “السائق الخاص، الحارس، العمالة المنزلية، البستاني، الراعي” وفق المصادر الرسمية.
وتقدم المبادرة امتيازات كثير منها “خدمة التنقل الوظيفي التي تتيح للعامل الوافد الانتقال عند انتهاء عقد عمله من دون الحاجة لموافقة صاحب العمل، بالإضافة إلى خدمة الخروج والعودة، التي تسمح للعامل الوافد بالسفر خارج المملكة، وذلك عند تقديم الطلب مع إشعار صاحب العمل إلكترونيا، بشرط أن يكون ضمن العمالة المهنية الخاضعة لنظام العمل، وأن يمضي 12 شهر لدى صاحب العمل الحالي منذ دخول المملكة، وإن يقدم إشعار صاحب العمل بطلب نقل الخدمة قبل 90 يومًا من الانتقال أو عند الرغبة في إنهاء العلاقة التعاقدية.