“صاحب مكتبة في العتية قالي عليها”.. كتبك القديمة قد تعرض حياتك للخطر.. دراسة توضح السبب

كشفت دراسة حديثة عن خطر غير متوقع يختبئ بين صفحات المكتبات؛ حيث تحتوي العديد من الكتب القديمة، وخصوصا تلك التي تعود إلى العصر الفيكتوري، على مواد كيميائية سامة قد تسبب أضرارا خطيرة للمخ والجهاز العصبي.

مواد سامة في الكتب التاريخية

أشار الباحثون إلى أن صانعي الكتب في الماضي استخدموا أصباغا زاهية لإضفاء جماليات على أغلفة الكتب، لكنهم لم يكونوا على دراية بالمخاطر الصحية المرتبطة بهذه المواد، تحتوي هذه الأصباغ على نسب مرتفعة من الرصاص والكروم، تفوق الحدود المسموح بها قانونيا بحدود ست مرات، مما يجعلها تهديدا صحيا محتملا للقراء والباحثين.

المخاطر الصحية المحتملة

وفقا لما ورد في صحيفة “METRO” الإيطالية، فإن التعرض لهذه المواد السامة قد يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية الخطيرة، مثل:

  • تلف الدماغ
  • الغيبوبة
  • السرطان
  • مشكلات في الجهاز التنفسي
  • اضطرابات الجهاز العصبي
  • التأثير على الخصوبة

ضرورة الحذر عند التعامل مع الكتب القديمة

دعا الباحثون إلى ضرورة التعامل بحذر مع الكتب القديمة ذات الألوان الزاهية، خصوصا تلك المغلفة بالقماش، من التوصيات المهمة:

  • ارتداء القفازات عند التعامل مع هذه الكتب.
  • تجنب استنشاق الغبار الناتج عن فتح هذه الكتب.
  • تخزين الكتب في أكياس بلاستيكية محكمة الغلق لحماية الآخرين من التعرض للمواد السامة.

جهود الباحثين لتطوير طرق الاختبار

يسعى الباحثون حاليا إلى تطوير أساليب جديدة لاختبار الكتب القديمة بشكل آمن وفعال، يهدف هذا البحث إلى تمكين المكتبات من التعرف على الكتب الخطرة وحمايتها من التلف، فضلا عن إيجاد حلول لتخزينها بطرق آمنة تضمن الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

دعوة لاتخاذ إجراءات وقائية

أكد الباحثون أن هذه الدراسة تمثل جرس إنذار يتطلب إعادة تقييم كيفية التعامل مع الكتب القديمة، ينبغي على المكتبات والجامعات والمؤسسات الثقافية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الموظفين والباحثين والجمهور من المخاطر المحتملة لهذه المواد السامة.