تزايدت في السنوات الأخيرة استخدامات الحليب الخالي من اللاكتوز والحليب النباتي، حيث يعتبر البعض هذه الخيارات موضة عصرية، بينما يرى آخرون أنها خيارات صحية أكثر تكشف الدكتورة ناتاليا بافليوك، خبيرة التغذية الروسية، أن قرار استبعاد منتجات الألبان يعتمد على حالات فردية تتعلق بتحمل اللاكتوز، وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب.
توضح الدكتورة بافليوك أن اللاكتوز يمكن أن يسبب مشكلات صحية لبعض الأشخاص، خاصةً عندما ينخفض مستوى إنزيم اللاكتاز المسؤول عن هضم هذا السكر يعاني بعض الأفراد من نقص هذا الإنزيم بشكل طبيعي مع تقدم العمر، بينما يعاني آخرون من نقصه منذ ولادتهم، مما يؤدي إلى أعراض مثل انتفاخ البطن والإسهال بعد تناول الحليب في مثل هذه الحالات، توصف قطرات إنزيمية خاصة لتسهيل عملية الهضم.
ورغم هذه المشكلات، لا يعني ذلك أن الجميع بحاجة إلى استبعاد منتجات الألبان تماماً من نظامهم الغذائي توصي الدكتورة بافليوك بإدراج كميات معتدلة من الحليب في النظام الغذائي، مثل 50-100 ملغرام يومياً، أو تناول منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من إسهال شديد بعد تناول الحليب يجب عليهم الامتناع تماماً عن تناول منتجات الألبان.
يمكن للأفراد تحديد قدرتهم على تحمل الحليب ومنتجات الألبان من خلال مراقبة الأعراض التي تظهر بعد تناولها فإذا شعروا بالانتفاخ أو الإسهال، فقد يكون ذلك دليلاً على عدم تحملهم اللاكتوز.
تشير الدكتورة بافليوك إلى أن عدم تحمل اللاكتوز قد يتطور مع تقدم العمر، ولكن يجب أن يكون الأفراد على علم بأن استبعاد منتجات الألبان يمكن أن يؤدي إلى نقص في الكالسيوم، مما قد يسبب مشكلات صحية مثل مشاكل في الأسنان والمفاصل وضغط الدم.