تستمر محكمة الأسرة في تقديم مشاهد درامية وغريبة في الدعاوى التي تنظرها، ومن أبرز هذه القضايا، دعوى خلع قدمتها زوجة في أوائل السبعينات من عمرها ضد زوجها الذي اقترب من الثمانين، ورغم أن أعمار الزوجين كانت لافتة، إلا أن الحوار الذي دار بين القاضي والزوجة كان أكثر إثارة.
تفاصيل الجلسة:
في جلسة محكمة الأسرة بالجيزة، بدأ القاضي حواره مع الزوجة قائلاً: “اتفضلي يا حاجة، إنتي عاوزة تخلعي جوزك؟”
أجابت الزوجة بصراحة: “أيوه يا باشا.”
عندما سألها القاضي عن سبب طلبها للخلع بعد أكثر من 45 سنة زواج، قالت الزوجة: “أنا زهقت ومش قادرة أعيش معاه.”
رد القاضي باستغراب: “زهقتي بعد السنين دي كلها؟ أنتم أجداد وعندكم أحفاد، يعني استحملتيه كل هذه السنين ودلوقتي زهقتي؟
أوضحت الزوجة قائلة: “لو بعد كل هذه السنين ما صانش العشرة ويهينني قدام أولادي وأحفادي، يبقى العيشة مالهاش لازمة.”
أكمل القاضي: “لكن أنتم الآن لا تملكون سوى بعضكما، ألا ترين أن العيشة معاً في هذا العمر أفضل من العزلة؟”
أجابت الزوجة بمرارة: “وُنس إيه وهو في سنه بيمد إيده عليا، وعمره ما عملها في بداية عشرتنا، هستحمل دلوقتي وهو يشتمني ويضربني؟”
عندما سأل القاضي إذا كان الزوج يعتدي عليها، قالت الزوجة: “ضربني أكتر من مرة قدام أولادنا وأحفادنا، وهذا غير الإهانة والشتيمة المستمرة.”
استفسر القاضي عن وجود شهود على الاعتداء، فقالت الزوجة: “أولادي وولادهم يمكنهم الشهادة على ذلك، لكني لا أريد إدخالهم في محاكم وبهدلة.”
سأل القاضي عن محاولات أولادها للتدخل، فأجابت: “تحدثوا معه كثيراً، وعندما يئسوا قالوا له طلقها بالتراضي، لكنه شتمهم وطردهم.”
في ختام الجلسة، أكد القاضي: “إذاً، أنتِ مصممة على الخلع؟”
أجابت الزوجة: “نعم يا سيادة القاضي.”
قرر القاضي حجز القضية للحكم في جلسة دور أكتوبر المقبل، ثم رفعت الجلسة.