عالم البحار والمحيطات مليء بالأسرار التي لا يمكن حصرها في كل يوم يتم اكتشاف ما هو جديدا عن هذا العالم الغامض وبالرجوع إلى حادثة الغواصة المنكوبة التي تحمل اسم تيتان، نجد أن تلك الغواصة قد انفجرت في أعماق المحيط الأطلسي وقد ألقت تلك الحادثة المروعة الضوء وسلطته على عالم المحيطات لأنه لا زال يحمل بين طيات مزيد من الخفايا والأسرار.
وبالحديث عن المحيطات والبحار فنجد أنها تقوم بتغطية حوالي 70 % تقريبا من مساحة كوكب الأرض وهذا معناه أنها تحتوي على ما يكفي من كميات مياه تستلزم لملء حوض استحمام بطول 670 ميلا وهذا من كل الجوانب تقريبا، بما يعادل طول الولاية الأمريكية كاليفورنيا البالغ 720 ميلا.
ونجد أنه على عمق حوالي 700 قدم بما يعادل 214 مترا تحت سطح البحر كانت غواصة USS Triton هي من أوائل الغواصات التي استطاعت أن تنزل إلى هذا العمق الشديد في البحر وكان ذلك في عام 1960 وهذا ما أوضحه تقريرا ل \”بزنس إنسايدر\”.
بينما على عمق 830 قدما قد وصل الغواص النمساوي هربرت نيتش إلى أعمق نقطة غوصا قد تم تسجيلها في التاريخ حيث إنه في هذا العمق يبلغ ضغط الماء 26 مرة أكبر من الضغط الموجود على سطح الماء، وهذا كفيل إلى أن يعمل على سحق وتدمير رئة الإنسان ونجد أن هذا الغواص عندما قام بالنزول إلى الماء قد أصيب بمتلازمة الضغط الشديد التي أدت إلى حدوث بعض السكتات الدماغية المتعددة له إلا أنه ظل حتى وصل إلى مبتغاه، وعندما وصل إلى سطح البحر قد تعافى تماما وامتثل للشفاء بعد دخوله إلى غرفه الضغط العالي وبعدها قام بقص روايته.
ولكن إذا تحدثنا عن أعمق منطقة تحت سطح البحر فإنها تقع تقريبا على عمق 20 ألف قدم وتلك المسافة كبيرة للغاية، وتحتوي منطقه هذا داخل المحيط الهادي على عدة خنادق أبرزها خندق ماريانا الموجود في غرب جزيرة غوام الأمريكية ونجد أن تلك المنطقة عميقة لدرجة أنه إذا تم قلب جبل إيفرست في هذا الخندق فإن قمته سوف تصل إلى حوالي إلى 29029 قدما (حوالي 8848 مترا).