“عشبة صينية يبحث عنها الجميع!!”.. تلك العشبة الصينية تسرع من التعافي بعد الإصابة بالسكتة الدماغية

أظهرت دراسة حديثة أجراها الباحثون في جامعة بكين أن عشبة الجنكة بيلوبا الصينية، يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تسريع عملية التعافي لدى المرضى الذين يعانون من السكتات الدماغية، هذه النتائج تأتي بناءً على تجربة علمية نشرت مؤخرًا في موقع “studyfinds”، حيث تم استخدام مشتق خاص من هذه النبتة يعرف باسم “الجنكة ديتربين لاكتون ميغلومين” (GDLM) في علاج المرضى.

تحسن ملحوظ في الوظائف الإدراكية

أشارت النتائج إلى أن المرضى الذين تلقوا حقنًا وريدية من GDLM، شهدوا تحسنًا في التعافي المعرفي بعد 14 يومًا من الإصابة بالسكتة الدماغية، واستمر هذا التحسن حتى 90 يومًا، الدراسة شملت أكثر من 3000 ناجٍ من السكتة الدماغية، بمتوسط عمر 63 عامًا، تم علاجهم من سكتة دماغية إقفارية خفيفة إلى متوسطة في 100 مركز طبي مختلف في جميع أنحاء الصين.

التجربة العلمية وتفاصيل العلاج

بدأ العلاج خلال 48 ساعة من الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، واحدة تلقت حقنًا يومية من GDLM بجرعة 25 ملغ لمدة 14 يومًا، والأخرى تلقت حقنًا وهمية، وأوضح الدكتور أنكسين وانغ، المشرف على التجربة، أن نسبة التحسن السريري كانت أعلى بنسبة 20% في المجموعة التي تلقت GDLM، مما يشير إلى فعالية هذا المشتق في تحسين الوظائف الإدراكية لدى المرضى.

"عشبة صينية" تسرع من التعافي بعد الإصابة بالسكتة الدماغية
“عشبة صينية” تسرع من التعافي بعد الإصابة بالسكتة الدماغية

عرض النتائج في مؤتمر دولي

من المقرر عرض نتائج هذه الدراسة في المؤتمر الدولي الذي تنظمه الجمعية الأمريكية للسكتة الدماغية، والمقرر عقده في أريزونا بين 7 و9 فبراير، من المتوقع أن تحظى الدراسة باهتمام كبير في المجتمع الطبي نظرًا لفوائدها المحتملة في تحسين التعافي من السكتة الدماغية.

الجنكة بيلوبا كمكمل غذائي

بالإضافة إلى استخدامه في الحقن الوريدي، يتوفر الجنكة بيلوبا في شكل كبسولات كمكمل غذائي يهدف إلى تحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية، هذا الاستخدام الواسع للعشبة يجعلها خيارًا محتملاً للمرضى الذين يسعون لتعزيز صحتهم العقلية والوقاية من التدهور المعرفي.

أهمية الدراسة في معالجة السكتة الدماغية

تعد السكتة الدماغية واحدة من أخطر الحالات الطبية التي يمكن أن تؤدي إلى إعاقات طويلة الأمد أو حتى الوفاة، لذلك، فإن هذه الدراسة تشكل خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة للناجين من السكتات الدماغية، وقد تفتح الباب أمام استخدام الجنكة بيلوبا كجزء من العلاج القياسي في المستقبل.