في حين أننا نستمتع بطعم القهوة ونتناولها يوميًا، فإننا غالبًا ما نتجاهل قشرتها، وذلك دون إدراك القيمة الغذائية الكبيرة التي تخفيها، وبينما يتم التخلص من قشر القهوة كفضلات، وحيث الأبحاث العلمية تكشف عن أنها تحتوي على كميات هائلة من مركبات البولي فينول، وهي مضادات أكسدة قوية تعمل على محاربة الجذور الحرة وحماية الخلايا من التلف، وبمقارنة قشر القهوة ببعض الفواكه المعروفة بغناها بمضادات الأكسدة، مثل التوت البري، حيث يتضح تفوق قشر القهوة بشكل ملحوظ، وفي هذا المقال سوف نتعرف على الفوائد الصحية المذهلة التي يمكننا الحصول عليها من خلال الاستفادة من قشر القهوة.
فقدان الوزن من خلال قشرة القهوة
على الرغم من عدم وجود أدلة علمية قوية تدعم هذا الاستخدام بشكل قاطع، حيث أن قشر القهوة قد اكتسب شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة كعنصر أساسي في العديد من المكملات الغذائية المخصصة لفقدان الوزن، وحيث يعود ذلك إلى الاعتقاد السائد بأن قشر القهوة يمتلك خصائص ملينة تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتسهيل عملية الهضم، وبالتالي فإن بعض الأشخاص يعتقدون أن هذه الخصائص قد تساهم في تقليل الوزن الزائد عن طريق التخلص من السموم والفضلات المتراكمة في الجسم، ومع ذلك يجب التأكيد على أهمية إجراء المزيد من الدراسات العلمية لتأكيد هذه الفوائد وتقييم مدى أمان استخدام قشر القهوة كمكمل غذائي لفقدان الوزن.
الوقاية من السرطان
تشير العديد من الدراسات العلمية إلى أن قشر القهوة يمتلك إمكانات كبيرة في مجال مكافحة السرطان، حيث أظهرت بعض الأبحاث أن المركبات الموجودة في قشر القهوة قادرة على إبطاء نمو الخلايا السرطانية في المختبر، وتقليل حجم الأورام لدى الحيوانات المخبرية، وعلى الرغم من أن هذه النتائج واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على البشر لتأكيد هذه الفوائد بشكل قاطع وتحديد الجرعات المثلى للاستفادة القصوى من قشر القهوة في الوقاية من السرطان وعلاجه.
العلاج من الإمساك
تحتوي القهوة، وخاصة قشرتها، على مادة الأنثراكينونات التي تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وحيث تعمل هذه المركبات على تنظيم حركة الأمعاء، ومما يساعد على الوقاية من الإمساك والإسهال، وهما من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثيرون بالإضافة إلى ذلك، حيث تساهم الأنثراكينونات في تقليل الالتهابات التي قد تصيب الجهاز الهضمي، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، وبالتالي فإن إدراج قشر القهوة في النظام الغذائي يمكن أن يساهم في تحسين الهضم بشكل عام وتعزيز الشعور بالراحة.