كشف “يانس لاركيه”، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه تم تشكيل فريق مشترك بين الوكالات الأممية، وتوجه بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للمنطقة المتضررة بالسودان من انهيار سد أربعات، وسيقوم الفريق بتقييم الوضع، والتحقق من حجم الضرر نتيجة فيضانات السودان، بجانب تقييم الاحتياجات الإنسانية بالمنطقة، وتنسيق المساعدات.
فيضانات السودان
وبحسب تصريحات لاركيه، فإن الأضرار التي لحقت بسد أربعات سيكون لها عواقب أوسع، باعتباره المصدر الرئيسي للمياه العذبة بالمنطقة، في حين أن ما أرق المكتب الأممي، أن يكون عدد الضحايا الفعلي أكثر بكثير من الظاهر، خاصة وأنه يوجد الكثير من الأشخاص المشردين والمفقودين، فالمناطق المتأثرة وصلت إلى 70 قرية موزعة حول السد، بجانب 20 قرية أخرى كانت قد تدمرت، وعلى الجانب الآخر، تدمرت منازل 50 ألف شخص، كانوا يعيشون على الجانب الغربي من السد.
الأزهر يدعو لحملة إغاثة عالمية
ومن جانبه، كان شيخ الأزهر الشريف، فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور “أحمد الطيب”، وبرفقته علماء الأزهر الشريف، قد توجهوا بخالص العزاء وصادق المواساة للشعب السوداني، جراء الأزمة التي لحقت به، نتيجة السيول والفيضانات التي وقعت وخلفت ورائها العديد من الضحايا، حيث خلفت دمارًا واسعًا، ضاعف من حجم المأساة الذي تعاني منه هذه البلاد المنكوبة.
وتوجه الأزهر للعالمين “العربي والإسلامي” بدعوة، شدد من خلالها على ضرورة الإسراع وإغاثة الشعب المكلوم، الذي يعاني من ويلات الصراعات والنزاعات منذ ما يزيد عن ال500 يوم، من خلال تبني حملة إغاثة عالمية، يتم من خلالها، تقديم شتى أنواع الدعم للشعب السوداني الشقيق، في ظل هذه الظروف المؤلمة والصعبة، التي يمر بها أبناء السودان، وقد خلفت ورائها دمار كبير، والمزيد من المعاناة للشعب الشقيق، مشددًا على ضرورة الإسراع في الاستجابة لهذا النداء الإنساني.