النبات الذي يُطلق عليه ” الذهب الأبيض” من أبرز وأهم المنتجات الزراعية داخل جمهورية مصر، ولم يكن منتج زراعي فحسب بل يتجسد فيه التاريخ المصري العريق المتميز في مجال الزراعة والنسيج، واحتفظ القطن المصري بخصائص استثنائية تتفوق على جميع الأصناف الأخرى، وساهم في ذلك زراعته في دلتا النيل والوادي حتى بات يُصدر إلى مختلف الدول حول العالم.
لمذا يعتبر القطن المصري أفضل قطن في العالم ؟
قد يتساءل الكثير عن سر القطن المصري الذي رفع من شأنه بين مختلف الدول وجعلته مميزًا ومنفردًا، وذلك يرجع إلى مايلي:
- يتميز بأنه طويل التيلة وله نعومة فائقة تجعله مؤهلًا لصناعة المنسوجات عالية الجودة.
- يختلف كُليًا عن الأقطان المزروعة في مختلف أنحاء العالم.
- ينمو في مناخ مصري ممتاز، حيث أنه يحتاج إلى طقس دافئ، ويُسقي بماء النيل، فضلًا عن طريقة القطن اليدوية.
- القدرة عن امتصاص السوائل، وهذا يجعل الأقمشة التي تُصنع منه أكثر متانة ونعومة.
- لديه قدرة قدرة كبيرة عن التحمل والمرونة.
تاريخ القطن المصري
تم اكتشاف بذور القطن داخل مقابر طيبة، ومن ثم انتشرت زراعته في مختلف العصور منها البطلمية والرومانية، ومنذ أكثر ما يزيد عن 3000 عام والقطن يعتبر علامة مميزة للزراعة داخل مصر القديمة، حيث يأتي من نوع طويل التيلة الذي يتميز بطول الألياف ونعومتها ولذلك يعد الخيار المثالي عند إنتاج الاقمشة الفخمة، وباتت مصر رائدة في تصدير المنسوجات القطنية إلى روما، وبفضل الجودة العالية دخلت مصر في منافسة عالمية عبر تصدير الأقطان طويلة التيلة لدول عديدة وبحلول منتصف القرن العشرين كان القطن هو المصدر الأساسي للدخل.