بينما يشهد العالم حالة من التغيرات المناخية المستمرة وارتفاع في مستويات البحار برز نهر القيامة كأحد التحديات الخطيرة التي يتم التحذير منها، فهو يهدد بتدمير مدن ساحلية عديدة ووضع حياة ما يقارب 300 مليون شخص ضمن دائرة الخطر، ولذلك يجب على المجتمع الدولي الإسراع في اتخاذ الإجراءات الحاسمة الضرورية للتصدي لهذه الكارثة ومنع حدوثها.
ما هو نهر القيامة الجليدي
نهر ثويتس أو كما يطلق عليه البعض ” نهر القيامة الجليدي” يعد أوسع الأنهار الجليدية في العالم، وفيما يلي بعض المعلومات:
- يوجد في القارة القطبية الجنوبية.
- مساحته تعادل مساحة فلوريدا الأمريكية بمعدل 170 ألف كيلو متر مربع، والتي يمكن تقديرها بمساحة 23 ألف ملعب كرة القدم.
نهر ثويتس مُهدد بالذوبان
نشرت مجلة لايف ساينس العلمية دراسة جديدة أثارت القلق في العالم والتي أفادت أن النهر قد بدأت عملية ذوبانه الفعليه منذ ما يقارب 80 عامًا، وبعد البحث والتدقيق عن أسباب هذا الأمر تم التوصل إلى مايلي:
- ظاهرة إلـ نينو: حيث ساهمت هذه الظاهرة في تسريع عملية ذوبان هذا النهر الجليدي.
- أرضية النهر: تم الكشف عن أن الأرضية التي يرتكز عليها نهر ثويتس تأتي مائله بنسبة كبيرة، وهذا يتيح لمياه المحيط التي تتميز بالدفء والملوحة القدرة على التهام جليد هذا النهر والعذب بسهولة وبشكل مستمر وبالتالي التسريع من عملية الذوبان.
تحذيرات العلماء من ذوبان نهر القيامة الجليدي
قام بعض العلماء في عام 2018 بالإشارة إلى هذه الكارثة والتحذير من استمرارها، ولعل أبرز هؤلاء العلماء هو عالم المحيطات في جامعة نيويورك “ديفيد هولاند” والذي أوضح أن ما يحدث هو انفصال الجليد عن اليابسة ومن ثم سقوطه في المحيط، واستمرار هذا الحدث سيؤدي إلى ارتفاع كبير جدًا في مستوى البحر العالمي لمستوى يزيد عن 3 أمتار وبالتالي غرق مدن بأكملها وغمر الموانئ وتعطيل حركة التجارة في كافة أنحاء العالم