ارتفاع في أسعار النفط بسبب اضطراب الإمدادات الليبية

ارتفاع في أسعار النفط بسبب اضطراب الإمدادات الليبية، استمرت أسعار النفط في الارتفاع بشكل طفيف خلال بداية تعاملات اليوم الخميس 29 أغسطس 2024، حيث ارتفعت بنسبة تقارب 0.12% وفقا لحسابات منصة “المشهد”، مسجلة 78.74 دولارا للبرميل لعقود خام برنت في وقت كتابة هذا التقرير.

وأظهرت بيانات السوق زيادة في أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، حيث ارتفع السعر بمقدار 16 سنتا لكل برميل، بنسبة 0.3% ليصل إلى 74.67 دولارا، في حين يترقب المستثمرون نتائج تداولات النفط في يوم الخميس.

أسباب ارتفاع أسعار النفط

ومن أبرز العوامل التي ساهمت في زيادة أسعار النفط اليوم الخميس 29 أغسطس 2024 هي تجدد المخاوف بشأن الإمدادات من ليبيا، بالإضافة إلى ذلك كان هناك خفض أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، مما أثر سلبا على الطلب على النفط.

وقال بعض المحللين، بحسب ما نقلته وكالة رويترز، إن هذه المخاوف المتعلقة بتعطل الإمدادات من ليبيا، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، كان لها تأثير إيجابي على الأسواق.

تأثير الأزمات في ليبيا على سوق النفط

شددت بريانكا ساشديفا، المحللة الرئيسية للسوق في شركة فيليب نوفا، على أن الأزمات الحالية في ليبيا، وسط تزايد المخاوف الجيوسياسية، ستبقي أسواق النفط تحت الضغط، ومن المحتمل أن تحد من تراجع الأسعار وتساهم في تقلبات في آليات التسعير.

وقد توقفت بعض حقول النفط في ليبيا عن النشاط الإنتاجي بسبب التنافس على السيطرة على البنك المركزي، وقد أكدت إحدى شركات الاستشارات أن هذا التوقف قد يؤثر على إنتاج يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميا لعدة أسابيع.

إنتاج النفط في ليبيا

ويذكر أن إنتاج ليبيا من النفط بلغ في يوليو 2024 حوالي 1.18 مليون برميل يوميا، مما يجعل حصة ليبيا في الإنتاج عنصرا رئيسيا في تقييمات تسعير النفط على مستوى العالم، كما أن استمرار توقف الإمدادات قد يؤثر على خطط إنتاج أوبك+ المزمع تنفيذها في أكتوبر 2024، مما قد يكون له تأثير إيجابي على أسواق النفط إذا لم يحدث انخفاض متوقع في الإمداد.

واستفادت أسعار النفط من التوقعات بأن تبدأ الولايات المتحدة في خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في 18 سبتمبر 2024، وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيك، إلى أن الوقت قد يكون مناسبا لتخفيض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم وزيادة معدلات البطالة بشكل يفوق التوقعات.