تعتبر عشبة الجعدة من الأعشاب التي تحمل في طياتها كنوزًا طبية، ولكنها في الوقت نفسه تحمل بعض المخاطر، فبينما تستخدم الجعدة في الطب البديل لعلاج العديد من الأمراض، ولكن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة على الكلى والكبد، ولذلك يجب على الأشخاص الذين يرغبون في الاستفادة من فوائد الجعدة أن يوازنوا بين فوائدها ومخاطرها، وأن يتناولوها بحذر وبإشراف طبي.
تعريف لعشبة الجعدة
- تعتبر الجعدة:
كما تعرف علميا باسم Teucrium polium، كنزا طبيعيا اكتشفه الإنسان منذ القدم واستخدمه في العديد من المجالات، وهذه النبتة العطرية المعمرة، التي تنتمي إلى عائلة النعناع، وتتميز برائحة قوية ومميزة، لطالما ارتبطت الجعدة بالطب التقليدي، حيث استخدمت في إعداد شرابات الأعشاب وصناعة الأدوية العشبية لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، وكما دخلت الجعدة في صناعة العطور ومستحضرات التجميل، واستخدمت في الطهي لإضافة نكهة مميزة للأطباق، بالإضافة إلى ذلك تم استخدامها في تنسيق الحدائق وتزيين المنازل بفضل جمال أزهارها وأوراقها الفضية.
تم استخدام الجعدة لفترات طويلة في العديد
في أواخر الثمانينات، حيث شهد العالم حالة من الهوس بالمنتجات الطبيعية، والتي تم الترويج لها كبديل آمن وفعال للأدوية التقليدية، وقد استغل بعض المنتجين هذه الحماسة لتسويق منتجاتهم، واعدين بتخفيف معاناة مرضى السكري والسمنة وارتفاع الكوليسترول، وحيث هذه الوعود تبين أنها مجرد ادعاءات كاذبة، وحيث كشفت الحقيقة عن الآثار الجانبية الخطيرة لهذا المنتج، والتي تمثلت في زيادة حالات التهاب الكبد وبعض الحالات القاتلة، هذه الحادثة المؤسفة كانت بمثابة جرس إنذار، وحثت على ضرورة توخي الحذر الشديد عند التعامل مع المنتجات الطبيعية، والتأكيد على أهمية الدور الرقابي للسلطات الصحية في حماية المستهلكين من المنتجات المزيفة والمضرة.
مركبات عشبة الجعدة
تعتبر مركبات الفلافونويد كنزا دفينا في عالم الطب البديل والتغذية، وحيث هذه المركبات النباتية الفريدة، التي تتواجد بكثرة في الفواكه والخضروات الملونة، تتميز بخصائص مضادة للأكسدة قوية للغاية، حيث تعمل الفلافونويدات على تحييد الجذور الحرة الضارة، وهي جزيئات غير مستقرة تساهم في إتلاف الخلايا والأنسجة وتسريع عملية الشيخوخة، وبفضل هذه الخاصية، تلعب الفلافونويدات دورًا حيويًا في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك من خلال تعزيز صحة الخلايا وحماية الجهاز المناعي من الهجمات الخارجية.