توجد العديد من علامات الساعة الصغرى وقد تم ذكرها في عدة أحاديث صحيحة، وهناك خمسة رجال ذكرهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة سيظهرون في آخر الزمان، ومع ذلك يروج البعض على وسائل التواصل الاجتماعي لأكاذيب حول اقتراب قيام الساعة وهي من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله -عز وجل- كما قال في كتابه العزيز: “يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ».
ست رجال إذا ظهور فاعلم أنه نهاية الزمان
لا نعرف عن علامات الساعة إلا التي أخبرنا بها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومن بينها خروج رجال يؤثرون في الأمة الاسلامية، وهم :
أولًا: ظهور الجهجاه
أخبر الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه سيظهر رجل من قحطان يتبعه الناس ويطيعونه، وذلك في وقت حدوث تغييرات في الزمان، ولذلك ذكر البخاري الحديث في باب تغير الزمان ومسلم في كتاب الفتن وعلامات الساعة، حيث قال أبو هريرة رضي الله عنه: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يظهر رجل من قحطان يقود الناس بعصاه”.
ثانيًا: ظهور المهدي
يظهر المهدي في آخر الزمان عند انتشار الفساد والظلم في الأرض وكثرة المنكرات، فيأذن الله بظهور رجل صالح يجتمع حوله المؤمنون ليكون قائدًا وحاكمًا، يحقق الله على يديه الإصلاح في أحوال الأمة ويدعى محمد بن عبدالله وينطلق من مكة المكرمة حيث يبايعه الناس عند الكعبة على السمع والطاعة والاتباع ويحكم المسلمين لعدة سنوات يعيشون فيها تحت ظل العدل والخيرات، مما يساهم في عظمة الأمة.
ثالثا خروج المسيح الدجال
المسيح الدجال هو رجل من البشر يدعي أنه رب العالمين وهو من أشد الفتن على المؤمنين فقد منح الله القدرة الخارقة له كاختبار لإيمان الناس، يعرف باسم المسيح الدجال لأنه أعور حيث أن عينه اليسرى ممسوحة، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الدجال ممسوح العين”، ويقال أيضًا أنه يمسح الأرض كاملة ويتجول فيها، أما كلمة دجال فتعني الكذاب والمحتال، وقد وصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتنة الدجال بأنها أعظم فتنة تمر على البشر، حيث قال: “ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال”.
رابعًا نزول سيدنا عيسى
من علامات الساعة الكبرى نزول سيدنا عيسى -عليه السلام-، وذلك وفقاً لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لن تقوم الساعة حتى ينزل عيسى ابن مريم”. وقد وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: “رأيت عيسى رجلاً متوسط الطول، ذا لون يجمع بين الحمرة والبياض، شعره مفرود” و يمكث في الأرض لمدة 40 سنة، يقوم خلالها بملء الأرض عدلاً وأماناً ويقضي على الدجّال ويكثر المال في فترة حكمه حتى يصبح وفيراً.
خامسًا خروج يأجوج ومأجوج
يعتبر يأجوج ومأجوج قبيلتان بشريتين ينحدران من نسل يافث ابن نوح -عليه السلام- وأصل تسميتهما يعود إلى “أجيج” النار عندما تشتعل، أو “الأجاج” الذي يعني الماء المالح الشديد الملوحة، وظهورهما في آخر الزمان يُعتبر من علامات الساعة الكبرى، كما ورد في قوله تعالى: “حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ”.
دلالات ظهور علامات الساعة
تشير هذه العلامات إلى الأحداث التي ستحدث قبل يوم القيامة وتبين اقترابه، هذا وقد أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ظهور خمسة رجال في آخر الزمان، وقد قسم العلماء علامات الساعة إلى علامات صغرى وكبرى حيث أن العلامات الصغرى عادةً تسبق يوم القيامة بفترة طويلة وبعضها حدث وانتهى وقد تتكرر أحداثها بينما بعضها الآخر ظهر ولا يزال مستمراً في الحدوث، وهناك علامات لم تحدث بعد لكنها ستقع كما أشار الرسول الصادق المصدوق -عليه الصلاة والسلام- أما العلامات الكبرى فهي أحداث جسيمة تشير إلى قرب وقوع يوم القيامة وأن الوقت المتبقي لذلك اليوم العظيم قصير.