حكاية مثل “كل ديك على مزبلته يصيح” من أقوى الامثال التي تقال في بلاد الشام يا ترى معناه اي!!

كل ديك على مزبلته صياح ما قصه هذا المثل الشعبي المعروف في بلاد الشام قد قام بتوضيح هذا الأمر المهند عامر عليوي في جامعة العلوم والتقنية الأردنية، وقال إن قصه هذا المثل تعود إلى أنه كان هناك ديك جميل المنظر يعيش في مزرعة كبيرة وكان يعيش معه مجموعة من الدجاج وكان هذا الديك يعتز كثيرا بنفسه وبعرفة كثيرا وكان يقوم هذا الديك بالصياح في كل صباح بصوت عال جدا وهو يعلن شروق الشمس داخل مملكته التي كانت مترامية الأطراف.

ولقد داب هذا الديك وبشكل مستمر على إقناع جميع الدجاجات الموجودة معه على أن الشمس لا يمكن أن تشرق أبدا دون صياح هذا الديك لذلك قد رأى من واجبه أنه لا بد من أن يستيقظ مبكرا وفي كل يوم يصيح بأعلى صوته ليقوم بإيقاظ الشمس وهي نائمة.

وبن إ ع لماذا هكذا قد فهمت الدجاجات المهمة التي يقوم بها الديك وقد اهتمت وبشكل كبير بنهوضه بشكل موقر وبعد مرور عدد كبير جدا من الأيام وكان هذا الديك يقوم بمهمته على أكمل وجه في الصياح كل يوم في الصباح ولكن في أحد العيال الدافئة قد قام هذا الديك باستقبال مجموعة أخرى من الديوك وأقام لهم حفلة جميلة وصاخبة كان فيها الطبل والزمر والنفخ إلى أن أتت ساعات الفجر الأولى.

ونجد أنه في نفس التوقيت قد انتهت مع هذه حفلة قدره جميع الديوك على الوقوف حتى أنهم خلدوا اليوم جميعا ونجد أن الديك الذي كان يستيقظ كل يوم في الفجر ليصيح بأن الشمس قد أشرقت كان في سابع نومه هو وشلته لنجد أن الدجاجات من حوله قد اعتقدت أن الديك الخاص بها ميتا وقد قاموا بالاجتماع حول عشه الديك وقاموا بإيقاظه وكانت المفاجأة أن الديك قد استيقظ ووضع في الصياح على اعتقاد منه بأن الصباح ما زال في بدايته وبناء عليه قد ضحكت الدجاجات وهم ساخرات أيها الديك لا تتعب نفسك فقد أشرقت الشمس من تلقاء نفسها، ولكن وأسفاه فقد اتضح لنا أننا كنا ضحية الكذب والخداع ومن قيل المصل (كل ديك على مزبلته صياح)