في ذكرى ميلاد مصطفى متولي: كيف أصر عادل إمام على استكمال مسرحية شهيرة رغم وفاة صديقه؟ هل تعرف السبب؟

في مثل هذا اليوم، 28 أغسطس، نحتفل بذكرى ميلاد الفنان الراحل مصطفى متولي، الذي أضاف إلى عالم الفن الكثير من الإبداع والتميز. ولد متولي في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ عام 1949، وترك بصمة لا تُنسى في عالم المسرح والسينما والتلفزيون قبل أن يُفارق الحياة في 5 أغسطس 2000 عن عمر يناهز الـ51 عامًا.

مسيرة فنية ملهمة

بدأت مسيرة مصطفى متولي الفنية في معهد الفنون المسرحية، حيث برز كأحد أبرز الممثلين الشباب. انتقل إلى القاهرة ليواصل دراسته في المعهد نفسه، ومن هناك انطلق إلى عالم المسرح، حيث انضم إلى مسرح الحكيم. قدم العديد من المسرحيات الناجحة مثل “يا سلام سلم” و”الحيطة بتتكلم”. لم تقتصر أعماله على المسرح فقط، بل شملت أيضًا السينما والتلفزيون، حيث أداها بموهبة وجدية. قدم أدواراً متنوعة، بعضها رئيسي والآخر ثانوي، لكنه كان دائمًا ملتزماً ومخلصًا لعمله، مما جعله واحدًا من أعمدة الفن المصري.

تكريم الفنان الراحل

تكريم الفنان الراحل مصطفي متولي

تقديراً لعطائه الكبير، طالبت أسرة الفنان الراحل مصطفى متولي بإطلاق اسمه على أحد الشوارع في مسقط رأسه بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ. يعتبر هذا التكريم تعبيرًا عن احترامهم وإعجابهم بمساهماته الفنية الكبيرة التي أثرت في العديد من الأجيال.

الوفاء والإصرار: عرض المسرحية رغم وفاة متولي

كانت وفاة مصطفى متولي خلال عرض مسرحية “بودي جارد”، آخر مسرحيات الزعيم عادل إمام، بمثابة صدمة كبيرة لعالم الفن. رغم الحزن العميق، قرر عادل إمام استكمال العرض احترامًا للجمهور الذي كان ينتظر العرض. كما أكد نجله المخرج رامي إمام في أحد البرامج: “المسرح لا يعوقه إلا القبر”، مضيفًا أن العرض كان من أصعب اللحظات التي مروا بها، حيث كان الجميع في حالة حزن شديد، بما في ذلك الزعيم عادل إمام نفسه.