تبدأ القصة بطفلة عبقرية تدعى سارة، كانت تتميز بقدرات ذهنية فائقة وتفوقها في جميع المواد الدراسية وكانت دائماً تحصد أعلى الدرجات وتفاجئ معلميها بأفكارها غير التقليدية وحلولها الإبداعية للمشكلات لكن، للأسف، لم يستطع المجتمع المدرسي استيعاب قدراتها الفريدة بدلاً من تقدير ذكائها، اعتبرتها المدرسة “غريبة” و”مختلفة”.
طفلة أرسلتها المدرسة لمستشفى المجانين لأنها عبقرية ومتفوقة
بدأ المعلمون يشعرون بالقلق من سلوكها غير المعتاد، حيث كانت تتحدث عن مواضيع معقدة لا يفهمها أقرانها، وتفضل العزلة للتفكير العميق وبدلاً من دعمها، قررت المدرسة أن سارة تحتاج إلى “علاج”، فأرسلتها إلى مستشفى للأمراض العقلية، معتقدين أنها تعاني من اضطراب نفسي و في المستشفى، تم التعامل معها كأنها مريضة، بالرغم من أنها كانت ترى العالم بمنظور مختلف أثار هذا القرار غضب والديها، اللذين كانا يعلمان تماماً أن ابنتهم ليست مريضة، بل عبقرية لم تجد البيئة المناسبة لتطوير مواهبها.
طفلة أرسلتها المدرسة لمستشفى المجانين لأنها عبقرية
أثارت القصة جدلاً واسعاً حول كيفية تعامل المجتمع مع العبقرية، وضرورة توفير بيئة تعليمية تراعي الفروق الفردية وتدعم التفكير النقدي والإبداعي بدلاً من قمعه و بعد دخول سارة إلى المستشفى، بدأت الأمور تأخذ منحى مختلفاً لاحظ الأطباء هناك أن سارة ليست كباقي المرضى؛ كانت تتحدث بمنطقية وتفكر بطريقة مدهشة وبدأت الدهشة تتحول إلى إعجاب، وبدأوا يدركون أن الطفلة التي بين أيديهم ليست مريضة بل تحمل ذكاءً يفوق التصور.
بدأت بعض الصحف تلتقط خبر إرسال سارة إلى المستشفى، وأثارت القصة اهتمام المجتمع أصبح الحديث عن العبقرية وكيفية التعامل معها قضية نقاشية في المدارس والمنازل على حد سواء. بدأ الناس يتساءلون: هل المشكلة في سارة، أم في النظام التعليمي الذي لم يتمكن من استيعابها؟