أبلغت اليونان الأمم المتحدة اليوم الجمعة عن رصد تسرب نفطي محتمل من ناقلة “سونيون” التي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين قبل أيام استندت اليونان في تقريرها إلى صورة فضائية من وكالة السلامة البحرية الأوروبية.
ودعت اليونان المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع المخاطر البيئية التي قد تنجم عن الحادث من جهة أخرى، أكدت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر “أسبيدس” عدم وجود تسرب نفطي من الناقلة حتى الآن، بينما تتواصل عمليات الإنقاذ وسط استمرار النيران على سطح السفينة التي تعرضت لهجمات الحوثيين.
الناقلة “سونيون” التي يبلغ طولها 274.2 متر وتحمل حوالي مليون برميل من النفط، تعرضت لعدة هجمات شملت زرع قنابل عليها وقد أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران، يوم الأربعاء أنها سمحت بقطر السفينة التي تشتعل فيها النيران منذ 23 أغسطس.
وقال لارس ينسن، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات الصناعية “فيسبوتشي ماريتايم”، على موقع لينكد إن: “يبدو، على الأقل في الوقت الحالي، أنه تم إحكام العقل” وأشار إلى أن الحوثيين أغرقوا سفينتين في الحملة المستمرة منذ عشرة أشهر ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.
تُشير التوقعات إلى أن التسرب النفطي المحتمل سيكون أكبر من نصف حجم أكبر تسرب مسجل على الإطلاق، والذي وقع في عام 1979 مع ناقلة “أتلانتك إمبريس” التي تسربت منها 287 ألف طن من النفط، وفقاً لاتحاد أصحاب ناقلات النفط الدولي لمكافحة التلوث.
ورغم توقف الهجمات مؤقتاً، تظل المخاطر قائمة على أفراد الطاقم والسفن والبيئة وأضاف ينسن: “حتى إذا تم قطر الناقلة “سونيون” وتجنبنا كارثة بيئية، فإن التهديد لا يزال قائماً”، مشيراً إلى وجود العديد من ناقلات النفط والسفن التجارية الأخرى في مناطق عالية الخطورة بالبحر الأحمر وخليج عدن.