نتناول اليوم مشكلة يتعرض لها الكثير من مربي الحيوانات وخاصة الحيوانات الوحشية التى تكون آكلة للحوم، نجد في إحدى الزوايا البعيدة كان هناك رجل عجوز يعيش في منزل صغير على أطراف الغابة، كان الرجل معروفاً بطيب قلبه وحبه الديمقراطي وفي أحد الأيام عثر على جرو الذئب الصغير كان ضائعا وبدا أنه في حاجة إلى الكثير من الاحتياجات لمراعاته، نتعرف على باقي التفاصيل خلال السطور الآتية.
أهم تفاصيل قصة الرجل الذي أنقذ الجرو الذئب
أخذ الرجل العجوز الجرو معه إلى منزله ويعتني به كما لو كان طفلاً له، وفر له كل ما يحتاجه من طعام ودفء واهتمام. وكبر الجرو ذئباً قوياً وجميلاً، لكنه كان دائماً مطيعاً وودوداً مع الرجل العجوز، لكن الأمور لم تراعى هذا الحال لان مع مرور الوقت، بدأ الذئب يظهر بعض السلوكيات العدوانية، إلا أن الرجل العجوز كان يعتقد أن هذه التصرفات مجرد مرحلة عابرة كان يبرر لأن الذئب هو جزء من العائلة، ولا يمكن أن يؤذيه أبدا، وفي إحدى الليالي وبعد أن تغطي الرجل العجوز في نوم عميق، واستيقظ على صوت غريب في المنزل و قام بتفقد المكان ليجد أن الذئب قد أصبح عدوانياً بدءا يحاول الرجل أن يهدأ بشكل عام لكن الذئب هاجمه على غير عاداته.
ماذا فعل الذئب في الرجل بعد أن كبر؟
وكانت الصدمه عندما سمعوا أهل القرية بالرغم من أن الرجل العجوز الذي كان مثالاً للحكمة والطيبة، كان ضحية ذئب قام بتربيته بنفسه.بدأ الناس يتساءلون: هل كان الرجل العجوز هو المخطئ لأنه يرجع إلى طبيعة الذئب، والحقيقة المؤلمة هي أن الرجل العجوز يحاول أن يتحدى القوانين، والحب والرعاية لا يمكنهما دائما تغيير الجوهرة للمخلوقات.
في النهاية ربما يكون الجواب في أن نتعلم من هذه القصة درساً هاماً وهو علينا أن نحترم الطبيعة ونعرف حدود قدراتنا في تغييرها، قد يكون الحب والرعاية كافيين في بعض، لكن ليس في كل الأمور.