منذ أكثر من 60 عامًا، افترض العلماء وجود حقل كهربائي ثنائي القطب يتحكم في هروب الغلاف الجوي للأرض فوق القطبي، ونجحت مهمة إندورانس التابعة لوكالة ناسا في تأكيد وجود هذا الحقل وقياس قوته، مما أظهر دوره المهم في تسريع هروب الغلاف الجوي وتشكيل طبقة الأيونوسفير بشكل أوسع
اكتشاف الكهرباء السرية في كوكبنا
بفضل البيانات المستخلصة من صاروخ دون مداري تابع لوكالة ناسا، تمكّن فريق دولي من العلماء لأول مرة من قياس حقل كهربائي على مستوى الكوكب، يُعتقد أنه حيوي للأرض مثل حقولها الجاذبية والمغناطيسية.
اكتشاف “الكهرباء السرية” في كوكبنا بعد 20 عامًا من البحث، فهذه فكرة تبدو وكأنها تنتمي إلى عالم الخيال العلمي أو ربما تحقيق علمي حديث يتعلق بمجالات جديدة أو غير معروفة سابقًا في دراسة الكهرباء أو الطاقة.
الواقع الحالي حول الكهرباء يشمل مجموعة واسعة من الأبحاث المستمرة التي تدرس مصادر الطاقة الجديدة، تقنيات توليد الكهرباء، وتطبيقات الكهرباء المتقدمة. على سبيل المثال، هناك الكثير من الأبحاث حول الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، وطاقة الأمواج، وأيضًا عن تقنيات تخزين الكهرباء، وتحسين كفاءة نقلها.
إذا كانت هناك قصة حقيقية تتعلق باكتشاف علمي مثير يتعلق بالكهرباء لم تكن معروفة سابقًا، فهي ستكون محط اهتمام كبير في المجتمع العلمي ووسائل الإعلام.
رأي العلماء حول هذا الاكتشاف
منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، رصدت المركبات الفضائية تيارًا من الجسيمات يتدفق من الغلاف الجوي للأرض إلى الفضاء، وأطلق عليه الباحثون “الرياح القطبية”. لكن هذه الرياح كانت غامضة بسبب سرعة الجسيمات الباردة التي تفوق سرعة الصوت. اعتقد العلماء أن حقلًا كهربائيًا غير مكتشف هو السبب، ولكن اكتشافه كان صعبًا. في عام 2022، استطاع فريق Endurance قياس تغير بسيط في الجهد الكهربائي، مما ساعد في تفسير هذه الظاهرة.