تدور قصة كارل لوك حول دراما إنسانية معقدة تشتمل على محاكمة خاطئة، هروب مذهل، وفترة طويلة من الاختفاء، وفي حدث غريب وغير متوقع، عانى كارل من اختفاء لثلاثة عقود، بينما كان يعيش في قبو منزله دون علم أحد.
الحادثة والتحقيق:
في عام 1964، تعرض كارل لوك لهجوم من قبل ثلاثة لصوص اقتحموا منزله فجأة في إحدى الليالي، حاول كارل الدفاع عن نفسه وأطلق النار على اللصوص، مما أدى إلى وفاتهم، لم يكن كارل يدرك في ذلك الوقت أن هذه الحادثة ستؤدي إلى تغيير جذري في مجرى حياته.
بدأت التحقيقات في الحادث، وفي البداية بدا أن كارل كان يدافع عن نفسه، لكن الأمور تغيرت عندما اكتشف المحققون أن اللصوص الثلاثة كانوا جيرانه، وأن بينه وبينهم مشاكل سابقة، الأمر ازداد تعقيدًا عندما أدلت والدة اللصوص بشهادة ادعت أن كارل دعا أبنائها للعشاء بنية قتلهم، وبناءً على هذه الشهادة، أصدرت المحكمة حكماً غيابياً بالسجن لمدة 20 سنة على كارل.
الاختباء والحكم بالإعدام:
لتهرب من السجن، قرر كارل الاختباء في قبو منزله، الذي كان يحتوي على باب أسمنتي، اتفق مع زوجته على عدم الكشف عن مكانه حتى لأبنائهما، بعد فترة، أصدرت المحكمة حكماً بالإعدام على كارل بتهمة القتل العمد، وعندما أخبرت الزوجة كارل بالقرار، قرر البقاء في القبو إلى الأبد، وبعد بضعة أشهر، توفيت الزوجة في حادث سير غامض، وانقطعت الأخبار عن كارل.
الحياة في القبو:
عاش كارل في القبو الضيق لمدة 37 عاماً، دون أن يلاحظ أحد وجوده، وفقاً لجريدة Khaleejinwes، انتقلت ثلاث عائلات إلى المنزل خلال هذه الفترة، ولم يكن أي منها على دراية بوجود كارل في القبو، كان كارل يخرج من القبو فقط بعد أن يهدأ المنزل بحثاً عن الطعام المتبقي من العائلات، ورغم أن أحد أطفال العائلة الثالثة سمع أصواتاً في المنزل، إلا أن العائلة لم تأخذ الأمر بجدية، معتقدين أنه مجرد حلم، لكن مع مرور الوقت، أصبحت الأصوات القريبة الناتجة عن سعال كارل ملحوظة، استدعت العائلة الشرطة للتحقيق، وبدأت الشرطة في تفتيش المنزل.
اكتشاف السر:
خلال عملية التفتيش، لاحظ أحد الضباط باباً أسمنتياً في القبو لم يكن معروفاً للعائلات السابقة، وعندما فتح الضابط الباب، اكتشف كارل جالساً في القبو، حاملاً مصباحاً يدوياً، كانت المفاجأة كبيرة، حيث اكتشف الضابط أن الرجل الذي عثر عليه هو كارل لوك، الذي كان محكوماً بالإعدام منذ 37 سنة.
التطورات القانونية:
بعد فترة من الحكم بالإعدام، تراجعت والدة اللصوص عن شهادتها، موضحة أن أبناءها كانوا يخططون لسرقة منزل جارهم، بناءً على هذه المعلومات الجديدة، أصدرت المحكمة حكماً ببراءة كارل، لكن بسبب وفاة زوجته وعدم معرفة أحد بمكانه، لم يتمكن كارل من تلقي خبر براءته وعاش في القبو طيلة تلك الفترة.