تثير الشموع المعطرة جدلا حول سلامتها، إذ يزعم البعض أنها قد تكون ضارة بالصحة بسبب المواد الكيميائية التي تطلقها، لكن هل فعلا تشكل هذه الشموع خطراً على صحتنا، أم أن المخاوف مبنية على مبالغات؟
المخاطر المحتملة
تنتج الشموع المعطرة أبخرة وجزيئات يمكن أن تكون ضارة عند استنشاقها بكميات كبيرة، ولكن الأبحاث تشير إلى أن الجرعات اليومية التي يتعرض لها الإنسان من هذه المواد عادة ما تكون أقل بكثير من المستويات التي قد تعتبر خطيرة، على سبيل المثال، دراسة رئيسية نشرت في عام 2014 أظهرت أن مستويات المواد الكيميائية المسببة للسرطان، مثل البنزين والفورمالديهايد، التي تطلقها شموع البرافين، تبقى أقل من حدود جودة الهواء الداخلية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
دراسات وأبحاث
رغم أن نتائج الدراسة تتفق مع أبحاث أخرى، فإن عدد الدراسات التي تبحث في الآثار الصحية العامة لا يزال محدودا، ومعظمها تم بواسطة باحثين مدعومين من قبل صناعة الشموع، ومع ذلك، أكد الباحثون المستقلون أيضا على موثوقية النتائج.
آراء الخبراء
باميلا دالتون، الباحثة في إدراك الرائحة والتهيج بمركز مونيل للحواس الكيميائية، توضح أن المواد الكيميائية المنبعثة من الشموع تكون بتركيزات ضئيلة للغاية، مشبهة ذلك بإضافة ملعقة صغيرة من مادة كيميائية إلى حوض سباحة أولمبي، كما أن نيكيتا ساديكار، أخصائية السموم التنفسية، أكدت أن التعرض للمواد الكيميائية من الشموع المعطرة منخفض جدا ولا يشكل خطرا صحيا ملموسا.
نصائح للحد من المخاطر
توصي جمعية الشموع الوطنية الأمريكية بتقليل السخام عن طريق إشعال الشموع في مناطق جيدة التهوية، والحفاظ على الفتائل قصيرة إلى نحو ربع بوصة (0.6 سنتيمتر)، وتجنب تراكم الشمع الذائب حول الفتيلة، هذه التدابير يمكن أن تساعد في تقليل أي تأثيرات سلبية محتملة.