لو اكتشفتها هتبقى من الفئة النادرة!!. هل هو أحمر أم رمادي ؟ صورة محيرة لفراولة لن تستطيع تحديد لونها بسهولة

يعتبر العقل البشري معقدا في كيفية تعامله مع الألوان والصور، وعادة، يعتمد على التصورات السابقة لتكوين صورة ذهنية عند التحدث عن أشياء معينة أو حتى للتحكم في مجالات النظر والتفكير، لذلك، قد يكون من الصعب أحيانا إجراء اختبارات تتضمن حيلا في الألوان لأن العقل يتدخل بغض النظر عما هو أمامك.

صورة الفراولة الرمادية: خداع بصري أم حقيقة؟

انتشرت مؤخرًا صورة لقالب حلوى مغطى بفراولة رمادية اللون على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار الجدل وأعاد إلى الأذهان اللغز الذي حدث مع فستان كان قد انتشر قبل سنوات، حيث كان النقاش حول لونه إذا كان أزرق أم ذهبي، وهذا اللغز يوضح كيف أن تصورنا للألوان يمكن أن يختلف بناء على الإدراك والتفسير الشخصي.

هل هو أحمر أم رمادي ؟ صورة محيرة لفراولة لن تستطيع تحديد لونها بسهولة
هل هو أحمر أم رمادي ؟ صورة محيرة لفراولة لن تستطيع تحديد لونها بسهولة

تحليل الألوان والنظرية خلفها

وفقا للتحليل، يظهر أن لون الفراولة في الصورة هو رمادي، لكن العقل البشري يراها كأحمر، وتعرف هذه الظاهرة باسم “الثبات اللوني”، وهي نظرية تفسر كيف أن الدماغ يحتفظ بألوان الأجسام ثابتة حتى وإن تغيرت ظروف الإضاءة المحيطة، وبمعنى آخر، يظل العقل يفسر اللون بناء على تجربته السابقة ورؤيته الثابتة.

الفن البصري والخداع البصري

الخداع البصري هو فن يعتمد على إيهام العين بالحركة أو الألوان غير الحقيقية، نشأ في النصف الثاني من القرن العشرين، وظهر بفضل مجموعة من الفنانين مثل فيكتور فازاريللي وجوزيف آلبير وبريدجيت رايللي، وهؤلاء الفنانون استخدموا الألوان والتصاميم لإنشاء تأثيرات بصرية تخلق وهم الحركة أو تغييرات في الألوان التي قد تكون غير حقيقية.

  • فيكتور فازاريللي: استخدم الأبيض والأسود لإظهار الحركة البصرية، وسعى لدراسة النظريات المتعلقة بالإدراك والألوان.
  • جوزيف آلبير: تميز بأعماله البسيطة، واهتم بالشكل واللون بشكل مباشر.
  • بريدجيت رايللي: اهتمت بالتعبير الدرامي والمشاعر عبر الألوان والتدرجات اللونية.

استنتاجات

بالتالي، يساعد فهم الثبات اللوني والخداع البصري في إدراك كيف يمكن أن يتأثر تصورنا للألوان بناء على تجاربنا السابقة وظروف الإضاءة، والفن البصري، من جانبه، يستفيد من هذه الظواهر لخلق تأثيرات بصرية رائعة تُحاكي الحركة واللون، مما يبرز تعقيد العقل البشري في تفسير ما تراه العين.