يعتبر زيت الأفوكادو واحدا من الزيوت الصحية المفضلة في عالم الطهي بفضل فوائده للقلب ونكهته الخفيفة التي تجذب عشاق الصحة، ولكن، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، اكتشف علماء أن العديد من منتجات هذا الزيت الشهير تحتوي على زيوت بذور وخضروات رخيصة، مما يثير مخاوف بشأن نقاء وجودة هذه المنتجات.
دراسات تثبت تزييف زيت الافوكادو في السوق
بحسب الدراسة التي أجراها علماء من جامعة كاليفورنيا دافيس (UC Davis)، تبين بعد اختبار عينات من زيت الأفوكادو أن العديد من المنتجات المنتشرة في الأسواق تحتوي على زيوت بديلة رخيصة،وأشار العلماء إلى أن هذا الغش منتشر على نطاق واسع، حيث يتعرض المستهلكون للتضليل، خاصة عندما يشترون زيت الأفوكادو النقي من سلاسل البيع بالتجزئة الكبرى.
اختبارات على زجاجات الافوكادو
وأظهرت النتائج أن نحو ثلثي منتجات زيت الأفوكادو التي خضعت للاختبار كانت مغشوشة، بما في ذلك زيوت قد تشكل خطرا على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه بعض المكونات، وقد استندت هذه النتائج إلى اختبارات أجريت على زجاجات من علامات تجارية مختلفة تم شراؤها من 19 متجرا كبيرا للبقالة في الولايات المتحدة وكندا، وردا على هذه النتائج، فقد صرح بعض تجار التجزئة الذين فشلت منتجاتهم في الاختبار بأنهم لا يستطيعون التحقق من النتائج بناء على الزجاجات التي تم اختبارها في عامي 2020 و2021، وأكدوا أنهم يعتمدون على الموردين وخدمات جهات خارجية للتحقق من نقاء الزيت بدلا من إجراء اختباراتهم الخاصة.
طريقة تجنب زجاجات زيت الافوكادو المغشوشة
وفي بيانها فقد أقرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بأن الزيوت عالية القيمة مثل زيت الأفوكادو تعتبر أهدافا محتملة للتزييف لأسباب اقتصادية، وقالت الأستاذة المساعدة لعلوم الأغذية في جامعة كاليفورنيا دافيس، سيلينا وانغ، التي قادت البحث، إن تجار التجزئة يتحملون مسؤولية التأكد من أن محتوى الملصقات يطابق المنتج الفعلي، وكشفت الدراسة أيضا أن زيوت الأفوكادو المكررة، وخاصة تلك التي تشير إلى إسبانيا كبلد المنشأ، كانت الأكثر عرضة للغش،حيث وجد أن 19 زجاجة على الأقل من أصل 29 زجاجة من الزيت المكرر التي شملها البحث، تحتوي على زيوت أخرى، وكل زجاجة من الزجاجات الـ11 التي صنفت كمنتج إسباني كانت مغشوشة.