العشبة المثيرة للجدل على السوشيال ميديا.. خبيرة تغذية تكشف حقيقة الفوائد السحرية لهذه النبتة الجبارة

أفادت الدكتورة لمياء هارون، أخصائية التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية، بأن هناك نقصاً في الأدلة العلمية التي تثبت الفوائد الصحية المزعومة لعشبة الأشواجندا وفي تصريحاتها خلال مداخلة هاتفية على برنامج “8 الصبح” مع الإعلامية آية جمال الدين، المذاع عبر قناة “dmc”، أوضحت أن الدراسات المتاحة حول الأشواجندا لا تدعم فعلياً الفوائد التي يروج لها الناس.

وأضافت الدكتورة هارون أن الأشواجندا قد استخدمت تقليدياً في الطب البديل لعلاج مجموعة من الأمراض، بما في ذلك تقليل الإجهاد والتوتر وتحسين الحالة البدنية والذهنية وتأخير الشيخوخة ومع ذلك، أكدت أن الأدلة العلمية لدعم هذه الفوائد غير كافية، حيث تقتصر معظم الدراسات الحالية على تجارب أجريت على حيوانات ولا توجد دراسات كافية على البشر.

وأشارت إلى أن الدراسات التي أجريت حتى الآن غالباً ما تكون محدودة في نطاقها ونتائجها، مما يجعل من الصعب الجزم بفوائد الأشواجندا على البشر وأضافت أن أي فوائد محتملة لم يتم تأكيدها من خلال تجارب سريرية واسعة النطاق وشاملة.

أبحاث ونتائج محدودة

في الوقت الذي يُروج فيه لفعالية الأشواجندا في مجالات متعددة، فإن الأبحاث العلمية لم تقدم بعد دليلاً قوياً يدعم هذه الادعاءات يجب أن يتم إجراء مزيد من الدراسات السريرية الموثوقة لتحديد مدى تأثير هذه العشبة على صحة الإنسان بشكل دقيق.

احتياطات وإرشادات

من المهم أن يتوخى الأفراد الحذر عند التفكير في استخدام الأشواجندا كعلاج أو مكمل غذائي، خاصة في ظل غياب الأدلة العلمية القوية ينبغي على الأشخاص استشارة الأطباء المتخصصين قبل استخدام أي مكملات غذائية جديدة أو تغيير نظامهم الصحي.

التوازن في المعلومات

على الرغم من أن الأشواجندا تُعتبر جزءاً من الطب البديل، فإن المعلومات المتداولة عنها لا تزال تحتاج إلى تقييم دقيق يجب على الأفراد البحث عن معلومات موثوقة والتأكد من صحتها من خلال مصادر علمية معتمدة قبل اعتماد أي علاج أو مكمل غذائي.

أهمية البحث المستمر

تعتبر الأشواجندا موضوعاً مثيراً للجدل في الأوساط الطبية، مما يبرز الحاجة إلى استمرار البحث العلمي للتأكد من فوائدها وأمان استخدامها تعزيز المعرفة العلمية يساعد على اتخاذ قرارات صحية مستنيرة ويجنب التعرض للمخاطر المحتملة.