خصم 6 أشهر ووقف عن العمل.. عقوبات صارمة ضد الموظف الممتنع عن الابتسام في وجه الجمهور

أصدر رئيس بلدية فلبينية قرارا ملزما بضرورة ابتسام الموظفين الذين يتعاملون مباشرة مع الجمهور، مهددا بفرض غرامات مالية على المخالفين.

ويأتي هذا القرار، في إطار سعي البلدية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتهدف هذه السياسة إلى خلق بيئة عمل أكثر إيجابية وتفاعلية بين الموظفين والجمهور.

تطبيق سياسة الابتسامة في الفلبين

يهدف أرستوتلي أجيري، الذي تسلم مقاليد الحكم في مدينة مولاناي بكويزون هذا الشهر، إلى خلق بيئة عمل إيجابية من خلال تبني «سياسة الابتسامة».

ويأمل رئيس البلدية الجديد، في أن تساهم هذه السياسة في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وبناء علاقة وثيقة بينهم وبين الموظفين.

ويسعى المرسوم الجديد، إلى خلق بيئة عمل إيجابية في الدوائر الحكومية، من خلال فرض التزام الموظفين بمبادئ الخدمة المدنية، مثل الابتسام واللطف في التعامل مع الجمهور، وذلك بهدف بناء علاقة وثيقة بين المواطن والحكومة.

دوافع تطبيق سياسة الابتسامة

أوضح رئيس البلدية، بحسب وسائل إعلام محلية في الفلبين، أن قرار تطبيق «سياسة الابتسامة»، جاء استجابة مباشرة لمجموعة من الشكاوى التي تلقاها من المواطنين، خاصة مزارعي جوز الهند والصيادين، حول المعاملة غير اللائقة التي يتعرضون لها من قبل بعض الموظفين البلديين، أثناء قيامهم بتسديد الضرائب أو طلب المساعدة.

وتدفع تلك المعاملة البعض، للمشي ساعة من القرى النائية للوصول إلى مقر البلدية، لكن عندما يصلون، يشعرون بالانزعاج من تصرف الموظفين الذين يتعاملون معهم”، وفقا لرئيس البلدية الجديد، وهو ابن وزير عدل سابق في عهد الرئيس رودريجو دوتيرتي.

عقوبات تنتظر الممتنعين عن الابتسام

سيتم معاقبة الموظفين الذين يرفضون الابتسام في عملهم بعقوبات صارمة، قد يصل الأمر إلى فرض غرامة مالية كبيرة تعادل أجر 6 أشهر كاملة، أو قد يتم إيقافهم عن العمل مؤقتا، لحين اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبلهم الوظيفي.

وأكد أجيري أن الأمر لن يصل إلى تطبيق عقوبات صارمة، موضحا أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة، هو نشر أجواء إيجابية بين الموظفين وسكان المدينة، مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه تنفيذ الفكرة.