تعد المناطق السورية، خاصة ريف محافظة إدلب في الشمال، من المناطق الغنية بتنوع الأعشاب والنباتات البرية، وتنمو هذه الأعشاب بشكل طبيعي وعشوائي، دون تدخل بشري، مما يضيف قيمة بيئية وصحية لهذه المنطقة، ويتميز شمال سوريا بتنوع كبير من الأعشاب ذات الخصائص الطبية، مما يجعلها ذات قيمة علاجية فعالة للعديد من الأمراض.
عشبة القريعونة: كنز الطبيعة
أحد أبرز الأعشاب التي تميز هذه المنطقة هي عشبة “القريعونة”، والمعروفة أيضا باسم “البطاطا البرية”، ويبدأ موسم جمع هذه العشبة في فصل الربيع، حيث تجمع من المناطق المرتفعة في ريف إدلب، ووفقا لخبراء محليين، تحتوي عشبة القريعونة على مواد فعالة تدعم صحة الإنسان، مما يرفع من قيمتها وسعرها في السوق.
فرص اقتصادية من الأعشاب البرية
يلاحظ أن الطلب المتزايد على الأعشاب البرية مثل القريعونة قد فتح أبوابا جديدة لمصادر الدخل للسكان المحليين، وبفضل قيمتها الصحية والعلاجية، أصبح جمع هذه الأعشاب مصدرا اقتصاديا مهما، حيث يستفاد منها في تحسين الوضع المعيشي للعديد من الأفراد في المنطقة، وتظهر هذه الحالة كيف يمكن للأعشاب البرية أن توفر فرصا اقتصادية هامة في ظل التحديات الاقتصادية، مع تقديم فوائد صحية متعددة.