«حاسس إني ماشي قريب».. وفاة شاب تنبأ برحيله قبل 40 يوماً من موته

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية موجة عارمة من التعازي والمواساة، بعد انتشار خبر وفاة الشاب عبد الله زهرة، حيث تنبأ بوفاته عبر «فيسبوك» قبل رحيله بشهر.

وأثار منشور عبد الله السابق والذي يشير إلى نبوءة بوفاته، العديد من التساؤلات حول الدوافع النفسية التي قد تقف وراء مثل هذه التوقعات، وكيف يمكن لهذه المنشورات أن تؤثر على الحالة النفسية للأفراد.

عبد الله تنبأ بوفاته في منشور على فيسبوك

تداول أصدقاء الشاب الذي يدعى عبد الله زهرة، منشورا له كتبه في شهر يوليو، تنبأ خلاله بوفاته قريبا، قال فيه: «عندي إحساس إني قريب أوي ماشي.. لقد شاع الموت بين الشباب وكثر موت الفجأة».

وتابع الشاب الذي رحل عن الدنيا أمس: «فاللهم إن كان لقائي بك قريبا فأحسن ختامي يا الله، واقبضني على حال تحبه وترضاه عني».

حزن كبير بعد وفاة عبد الله

أثار خبر وفاة عبد الله موجة من الحزن العميق بين أصدقائه، وفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول الدوافع النفسية التي قد تكون دفعت به إلى كتابة مثل هذا المنشور.

وقال أحد مدرسي عبد الله في منشور مؤثر: «اقسم بالله التدريس مهنة حب وارتباط بالطلاب، الواحد طول عمره ما بيستريحش غير مع ولاده الطلبة، من زمان وأنا بلاقي نفسي وسطهم بحس بدفء وحب وإخلاص، عمري ما شوفته من حد تاني، نعمة كبيرة أوى إن يكون عندك ولاد كتير بتحبهم ويحبوك من غير مصلحة، بس الأصعب أنك كل شوية تخسر حد فيهم وكمان مش هتشوفه تاني».

وأضاف: «قضيت معظم حياتي في التدريس، أخدت أجمل ما فيها هو حب الطلبة اللي بموت فيهم، وأخذت أصعب ما فيها وهو فقدان كل شوية حد من ولادك، النهاردة بكيت على واحد من ولادي اللي عمري ما أنسى أدبه وأخلاقه وضحكته، وجعت قلبي اوووي يا عبدالله».