تعرضت المملكة العربية السعودية، يوم أمس، لصاعقة رعدية شديدة وطقس حاد، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور في العديد من المدن وسقوط بعض اللافتات كما شهدت سماء المملكة ظاهرة البرق التي تلامست مع برج الساعة في مكة المكرمة وتذكر هذه المشاهد بما جاء في الأحاديث النبوية عن علامات الساعة، خصوصًا في سياق التحولات الكبيرة التي شهدتها مكة.
ظهور إحدى علامات الساعة
في العهد النبوي، كانت مكة تُعرف بقلة عدد مبانيها، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن من علامات الساعة ظهور المباني المرتفعة في مكة وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيت مكة قد بُعِجَت كظائم، ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال، فاعلم أن الأمر قد أظلك.” تشير “بعجت كظائم” إلى حفر القنوات والأنفاق تحت جبال مكة.
اليوم، بعد الأمطار التي شهدتها مكة، تغطت جبال مكة باللون الأخضر، مما أشار إلى تغيرات بيئية ملحوظة لم تشاهد من قبل و بعض الأحاديث النبوية، مثل الحديث الذي رواه أبو هريرة، تشير إلى أن من علامات الساعة “عود أرض العرب مروجاً وأنهاراً”، أي تحولها إلى أراضٍ خضراء مليئة بالزرع.
تفسير الأحاديث النبوية
الحديث الذي يشير إلى وفرة المال وتزايد الثروات حتى يصبح الناس غير بحاجة للزكاة، يربط بين التغيرات البيئية والاقتصادية والظواهر الطبيعية كعلامات لقرب يوم القيامة و يشير الحديث إلى أن الثروات ستصبح فائضة لدرجة أن الناس لن يجدوا من يقبل زكواتهم.
في ضوء هذه الأحاديث، يمكن أن ينظر إلى التغيرات التي شهدتها مكة مؤخراً على أنها تجسيد لبعض العلامات المذكورة في النصوص الدينية، وهذا يعزز من أهمية متابعة مثل هذه الظواهر وفهم دلالاتها.