كشفت دراسات موسعة أجراها خبراء المناخ حول العالم أن التغير المناخي، وما يترتب عليه من ارتفاع درجات الحرارة، وندرة الأمطار، وموجات الجفاف الشديد، يهدد بزوال العديد من المحاصيل والأغذية الشعبية مثل الموز، البرتقال، والأفوكادو، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة ملوحة التربة، وتفاقم انتشار الآفات والأمراض، مما يجعل العديد من النباتات غير قادرة على التكيف، وبالتالي أكثر عرضة للاختفاء.
انواع الفاكهة المهددة بالانقراض
ويواجه نوع شائع من الموز خطر الانقراض بسبب مرض فطري يعرف باسم ذبول الموز “الفيوزاريومي” (FWB)، الذي يعيق تدفق العناصر الغذائية إلى الفاكهة، مما يؤدي إلى ذبولها، وقد تسبب هذا المرض في خمسينات القرن الماضي بانقراض “موز جروس ميشيل” بعد أن قضى على محاصيل الموز التجارية، حاليا، معظم الموز في الأسواق من نوع “كافنديش”، الذي أصبح هو اللخر مهددا، بالانقراض بسبب تدهور نوعية التربة.
اشجار البرتقال مهددة بالانقراض
ومع اقتراب فصل الشتاء، أصبحت أشجار البرتقال أيضا مهددة بالانقراض، حيث أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن التغير المناخي ومرض “اخضرار الحمضيات” يهددان المحصول، هذا المرض، الذي لم يكتشف له علاج حتى الآن، يؤدي إلى تفسخ البرتقال وتشوهه بشكل يمنع تناوله، وكان “اخضرار الحمضيات” تاريخيا مدمرا للبساتين في مناطق عدة مثل اسيا، الأمريكتين، والعديد من الدول الإفريقية.
اسباب انتشار المرض للفواكه
رغم زيادة الإنتاج العالمي للبرتقال، إلا أن الانتشار المستمر للمرض أدى إلى تراجع المحاصيل، حيث شهدت البرازيل انخفاضا بأكثر من 20%، وفي جزيرة جوادلوب بالبحر الكاريبي بـ60%، وفي ولاية فلوريدا الأمريكية تراجعت المحاصيل بأكثر من 90%.