«رحلة الكيلوغرام».. كيف بدأ البشر قياس الأوزان من بذور الشعير إلى الأسطوانة البلاتينية؟.. ولا كانت تيجي في بالك

قبل أن يعتمد النظام المتري، اعتمدت الحضارات القديمة على أنظمة مختلفة لقياس الوزن، معظمها كان يستند إلى أوزان طبيعية، مثل الحبوب والمعادن، بدأت القصة في مصر القديمة، حيث استُخدمت وحدة “الديبن”، التي كانت تعتمد على وزن بذور الشعير. ولكن مع تطور التجارة وزيادة الحاجة إلى نظام موحد لقياس الوزن، كان لابد من إيجاد وسيلة قياس أكثر دقة وتوحيدا، وهنا بدأت رحلة الكيلوغرام.

كيف وزن الناس أول كيلو في التاريخ؟

كيف وزن الناس أول كيلو في التاريخ

في عام 1795، خلال الثورة الفرنسية، اقترح العلماء نظاما جديدا للقياس قائما على الماء، وهي فكرة مستوحاة من البساطة والدقة، حيث اعتمد الكيلوغرام كوحدة قياس للكتلة، وتم تحديده على أنه وزن لتر واحد من الماء النقي عند درجة حرارة 4 درجات مئوية، حيث تبلغ كثافة الماء أقصاها، وهذا النظام كان يمثل خطوة هامة نحو التوحيد العلمي والتكنولوجي في أوروبا.

أول كيلو في التاريخ

لكن هذا المعيار لم يظل كما هو، فقد واجه العلماء تحديات في الحفاظ على دقة القياس، في عام 1889، تم إنشاء الكيلوغرام القياسي، وهو اسطوانة مصنوعة من البلاتين والإيريديوم، والتي تم الاحتفاظ بها في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس بفرنسا، لضمان الدقة والتوحيد في القياسات حول العالم. ورغم التطورات الحديثة والانتقال إلى تعريف الكيلوغرام بناء على الثوابت الفيزيائية، تبقى قصة أول كيلوغرام شاهدا على تطور العلم وسعي الإنسان نحو الدقة في القياس.