كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية إيسترن فيرجينيا الطبية وجامعة ولاية فلوريدا وجامعة فيرجينيا عن اكتشاف قد يسهم في حل مشاكل القلب، التي تُعتبر السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، مما قد يفتح آفاقًا لتطوير علاجات جديدة لأمراض القلب.
لاحظ الباحثون المشرفون على الدراسة وجود خيط عضلي صغير يُعرف بالشعيرات، يتأثر بشكل خاص خلال مرحلة حاسمة من ضربات القلب لدى المرضى، وهو ما يُعتبر تقدمًا بحثيًا فريدًا، وفقًا لما نُشر على موقع medicalxpress الطبي. وأوضح الباحثون أن القلب يعمل كعضلة بشكل مستمر، حيث يرتاح حوالي مرة كل ثانية، وتعتمد كل نبضة على التفاعلات الدورية بين الشعيرات السميكة والرقيقة في عضلة القلب، وهي عملية تُنظم من خلال ارتفاع وانخفاض مستويات الكالسيوم.
وأشار فيتولد جالكين، الأستاذ المشارك في العلوم الفسيولوجية بكلية الطب في شرق فيرجينيا ومؤلف الدراسة، إلى أنه خلال انقباض عضلة القلب، يرتبط الكالسيوم بالخيوط الرفيعة، مما يسمح بالتفاعل مع الشعيرات السميكة لإنتاج القوة اللازمة لتقلص عضلة القلب.
وأضاف جالكين أن نتائج الدراسة تعتمد على تنظيم الخيوط الرقيقة بواسطة الكالسيوم، ومعالجة التحديات التقنية المرتبطة بالبنية المعقدة للشعيرات الرقيقة داخل القلب.
استخدم الفريق المجهر الإلكتروني بالتبريد لمراقبة بنية الخيوط الرقيقة بشكل مباشر أثناء انقباض القلب ودقاته، مما يفتح آفاقًا جديدة لأبحاث أمراض القلب.
كما أشار خوسيه آر بينتو، الأستاذ المساعد في العلوم الطبية الحيوية بجامعة ولاية فلوريدا، إلى أنه يمكننا الآن فهم كيفية تأثير الأمراض القلبية الموروثة على قدرة القلب على العمل، مما يتيح لنا معالجة العديد من الخيوط القلبية الرقيقة وتحسين أداء القلب.
وأكد جالكين أن التقدم في معرفتنا الأساسية بتنظيم عضلة القلب يمهد الطريق لتصميم تدخلات علاجية مخصصة يمكن أن تحسن من وظيفة عضلة القلب لدى المرضى.