الكلى هي أعضاء تشبه حبة الفول في شكلها، ويمتلك الإنسان كليتين تقعان على جانبي العمود الفقري، كجزء من الجهاز البولي. تلعب الكلى دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن السوائل والمعادن في الجسم، بالإضافة إلى تنظيم مستويات العناصر الأساسية مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم، إلى جانب العديد من الوظائف الأخرى. قد تتعرض الكلى لمجموعة من الأمراض المزمنة التي تؤثر على كفاءتها. فما هي أعراض هذه الأمراض، وما هي طرق علاجها؟ هذا ما سنستعرضه في هذا المقال.
ما هي أمراض الكلى المزمنة؟
تشير أمراض الكلى المزمنة إلى مجموعة من الحالات التي تؤدي إلى خلل في وظائف الكلى، مما يمنعها من أداء مهامها بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكم السموم في الدم. إذا تفاقمت هذه الأمراض، قد تصل إلى مرحلة الفشل الكلوي، حيث يحتاج المريض إلى غسيل كلوي دوري للتخلص من المخلفات.
ما هي أعراض أمراض الكلى المزمنة؟
في المراحل الأولى من المرض، قد لا تظهر على المريض أي أعراض، حيث يمكن للجسم التكيف مع انخفاض كفاءة الكلى. غالبًا ما يتم اكتشاف المرض بالصدفة خلال الفحوصات الروتينية مثل اختبارات الدم أو تحليل البول، ولا تختلف الأعراض بين الرجال والنساء.
يمكن أن تظهر على المريض أعراض مثل تورم الأطراف، وقلة عدد مرات التبول، وضيق التنفس. يساعد التشخيص المبكر في إنقاذ الكلى وعلاجها بالأدوية، مما يمنع تدهور الحالة إلى الفشل الكلوي.
إذا لم يتم اكتشاف المرض مبكرًا، قد تظهر أعراض أخرى مع مرور الوقت، مثل:
– الأرق المستمر.
– الشعور بالتعب والإرهاق.
– تورم حول العينين.
– الصداع.
– جفاف الجلد.
– تقلصات العضلات.
– ظهور دم في البول.
– تورم الكاحلين أو الأطراف بسبب احتباس السوائل.
– الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.
– زيادة عدد مرات التبول ليلاً.
– ألم في الصدر.
– ارتفاع ضغط الدم.
– صعوبة في التركيز.
– حكة جلدية ورغبة في الهرش.
– ضيق في التنفس.
– ضعف الانتصاب لدى الرجال.
ما هي أسباب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة؟
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، ومنها:
– داء السكري من النوعين الأول والثاني.
– ارتفاع ضغط الدم.
– اضطرابات في أجزاء من الكلى مثل:
– التهاب كبيبات الكلى (Glomerulonephritis).
– التهاب الكلى الخلالي (Interstitial Nephritis).
– مرض التكيس الكلوي.
– انسداد المسالك البولية لفترات طويلة بسبب حصوات الكلى أو تضخم البروستاتا أو بعض أنواع السرطانات.
– العدوى المتكررة للكلى.
– مرض ارتجاع البول إلى المثانة.
– بعض الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء.
كيف يمكن تشخيص أمراض الكلى المزمنة؟
يعتمد الطبيب على عدة جوانب لتشخيص المرض، منها:
1. التاريخ المرضي للمريض، بما في ذلك:
– إصابة أحد أفراد الأسرة بأمراض الكلى.
– وجود ارتفاع في ضغط الدم أو داء السكري.
– الأدوية التي قد تؤثر على كفاءة الكلى.
– أي تغييرات في عادات التبول (زيادة أو نقص في عدد المرات).
2. الفحص الإكلينيكي.
3. الاختبارات المعملية:
– عينة دم لتقييم كفاءة وظائف الكلى من خلال قياس مستويات اليوريا والكرياتينين.
– عينة بول.
– الفحص بالموجات الصوتية.
– أخذ عينة من أنسجة الكلى تحت تأثير التخدير الموضعي.