ينتشر قنديل البحر في مختلف أنحاء العالم، بدءًا من المياه السطحية وصولًا إلى أعماق البحار. وغالبًا ما تُعتبر قناديل البحر الكبيرة والملونة شائعة في المناطق الساحلية، حيث توجد العديد من الأنواع مؤخراً، انتشرت صور وأخبار حول ظهور قنديل البحر الأزرق السام في منطقتي الساحل الشمالي ومرسى مطروح، مما أثار قلق المصطافين بسبب مخاوفهم من لسعاته وآثاره الضارة. وفي هذا السياق، أكد الدكتور عادل شاهين، أستاذ أمراض الأحياء المائية وخبير في الاتحاد الأفريقي، أنه إذا تأكد أن النوع الذي ظهر في الساحل الشمالي هو قنديل البحر الصندوقي المعروف بـ”قنديل البحر الأزرق” السام، فإنه يجب توخي الحذر والابتعاد حتى تتحقق الجهات المعنية من سمّيته.
وفي تصريحات له، أوضح “شاهين” أن السمة الرئيسية لقنديل البحر الحقيقي هي الجرس الذي يشبه المظلة، وهو هيكل مجوف يتكون من مادة شفافة تشبه الهلام، تشكل الهيكل الهيدروستاتيكي للحيوان، حيث يحتوي على 95٪ أو أكثر من الماء، بالإضافة إلى الكولاجين والبروتينات الليفية الأخرى.
وأشار إلى أنه يشكك في ظهور هذا النوع في المياه المصرية، حيث يعيش قنديل البحر الأزرق عادةً على شواطئ خليج المكسيك وفي أجزاء أخرى من المحيط الهادئ والأطلسي والمحيط الهندي، نظرًا لأن البيئة في المياه المصرية قد لا تكون مناسبة له. ومع ذلك، قد يكون هناك خلل في التوازن البيئي نتيجة التغيرات المناخية.
وأضاف أنه حتى الآن لا توجد أي قناديل سامة في مصر، وكل الأنواع الموجودة في البحار المصرية تسبب لسعات فقط. وأوضح أن الخلايا اللاسعة التي يستخدمها قنديل البحر لاصطياد فرائسه يمكن أن تؤذي البشر، حيث يُصاب الآلاف من السباحين حول العالم باللسعات سنويًا، وتتراوح آثارها من انزعاج خفيف إلى إصابات خطيرة، ونادرًا ما تؤدي إلى الوفاة.