تم العثور على أكبر مدينة من النحاس الذهبي التي بناها الجن وتوجد في هذه البلاد لا يمكنك تصديق ما ستراه، في عوالم التاريخ الغامض تبرز المدن الأسطورية المفقودة كالنجوم المتلألئة التي تزاحم الفضول والفضول، تلك المدن التي أثارت إعجاب العلماء وألهمت الباحثين، بدء من أتلانتس القديمة بتقدمها الكبير مرورا بمدينة طروادة التي كانت مسرحا لحروب التاريخ في تركيا، وصولا إلى مدينة ممفيس الفرعونية الضائعة عاصمة مصر القديمة في عام 3100 قبل الميلاد، وفي إطار هذا الاكتشاف المميز تبرز مدينة النحاس في المغرب كلغز يحمل في طياته قصة خيالية فريدة، ويعتقد أن الجن كانوا السبب في إنشاء هذه المدينة، ويدعى أنهم خصصوا لخدمة سيدنا سليمان إنها حكاية مليئة بالسحر والغموض حيث يتداخل التاريخ مع الأساطير في وجود مدينة النحاس المفقودة في عالم مليء بالجن والإنس والسحر، يبقى سيدنا سليمان النبي الوحيد الذي حصل على تسخير الله لخدمته، وكانت الرياح والطيور وكذلك النمل والجن جميعها تطيع أوامره ومن بين العظماء الذين تم تسخيرهم له كانوا شياطين مردة الذين يستكشفون أعماق المحيطات لاستخراج كنوز اللآلئ والأحجار الكريمة.
- هذه الرواية الرائعة تحكي لنا عن مدينة النحاس التي يقال إنها قد تم بناؤها بالكامل من النحاس ووفقا لكتاب السرد القديم، تم بناء هذه المدينة الغامضة بأمر من سيدنا سليمان حيث حضر الجن لإتمام هذا الإنجاز العظيم في موقع قريب من بحر الظلمات.
- ولكن المفاجأة تكمن في أن هذه المدينة هي نفسها مدينة فيافي الأندلس في المغرب، والتي تعرف اليوم بتطوان يطلق على هذا البكرة لقب “مدينة الصفر” بسبب استخدام النحاس الأصفر اللامع في بنائها، تجمع مدينة تطوان بشكل فريد بين الثقافات العربية والأندلسية والفرنسية، وتقع على سواحل البحر الأبيض المتوسط محاطة بمرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف.
- بدأت رحلة استكشاف هذه المدينة الأسطورية عندما وصلت أخبارها إلى عبد الملك بن مروان الخليفة الخامس من أسرة بني أمية، كان عبد الملك بن مروان يحكم المغرب وقتها وبدأ في استكشاف هذه الحكاية الشيقة، فأرسل وكيلا له في المغرب موسى بن نصير، ليحقق في حقيقة وجود هذه المدينة الأسطورية.
- بفضل رسالة عبد الملك بدأ موسى بن نصير رحلة اكتشاف مليئة بالأسرار والمغامرات مع فريقه المزود بإمدادات تكفي لعدة أشهر اختاروا طريقا صعبا ونائيا لم يكن يسلكه الناس وعلى الرغم من ذلك، استطاعوا الوصول إلى منطقة واسعة تحتوي على ينابيع وأشجار ونخيل، بالإضافة إلى وجود حيوانات وطيور فريدة فيها.