“خبر لايصدقه عقل” .. دولة صغيرة نساؤها يتزوجون باكثر من رجل ورجالها يتزوجون بالمئات .. هي القيامة هتقوم ولا إيه !!!

في بوتان وهي دولة صغيرة تقع في جنوب آسيا، يعتبر تعدد الزوجات والعلاقات المتعددة أمرا قانونيا بشرط موافقة الأطراف المعنية، ومع ذلك فإن هذه العلاقات تخضع لقواعد صارمة تضعها القوانين المدنية والعرفية في البلاد ويعكس هذا التعدد تعقيدات وتنوع العادات والتقاليد التي يتمسك بها المجتمع البوتاني.

تعدد الزوجات في بوتان

يسمح في بوتان بتعدد الزوجات بشرط موافقة الزوجات المستقبليات ومع ذلك، لا يعترف القانون البوتاني بالزيجات الناتجة عن تعدد الزوجات بشكل رسمي، مما يؤثر على تقسيم الممتلكات بعد الطلاق وعلى كيفية قبول المجتمع لهذه العلاقات ومن الشخصيات البارزة في بوتان التي عرفت بممارسة تعدد الزوجات هو الملك الرابع، جيغمي سينغي وانغشاك، الذي تزوج من أربع أخوات ، وتعدد الأزواج في بعض مناطق بوتان من المثير للدهشة أن المرأة في بعض مناطق بوتان مثل “لايا” يمكنها أن تتزوج من عدة أزواج، وغالبا ما يكون هؤلاء الأزواج من الإخوة ويعرف هذا النوع من الزواج باسم “فراتر بولياندري”، وهو مصطلح لاتيني يشير إلى “الأخوة المشتركون في الزواج” وعلى الرغم من أن هذه الممارسة كانت شائعة في الماضي، فإنها أصبحت استثناء نادرا في الوقت الحالي.

ممارسات الزواج في الثقافات الآسيوية

كانت هذه الأنواع من الزواج شائعة في الثقافات الآسيوية التقليدية وخاصة في الهند، حيث تظهر في الملحمة الهندوسية الشهيرة “المهابهاراتا” قصة دروبادي التي كانت متزوجة من خمسة إخوة كما لا يزال تعدد الأزواج قائما في بعض المجتمعات مثل جاونسار باور في الهند، وفي المناطق الريفية في التبت، رغم القيود القانونية الصينية وفي بوتان يعكس الوضع القانوني لتعدد الزوجات وتعدد الأزواج تغيرات ثقافية واجتماعية تؤثر على حياة الأفراد والمجتمع  ومع تراجع هذه الممارسات يظهر أن بوتان تظل مثالا حيا على التنوع الثقافي والتكيف الاجتماعي مع الظروف المختلفة.

بينما يشهد العالم تغيرات سريعة في القيم والممارسات الاجتماعية، تظل بوتان مثالا فريدا على التقاليد والعادات التي تظهر تعقيد العلاقات الإنسانية وكيفية تعامل المجتمع مع هذه التحديات.