شهدت أسعار الطماطم ارتفاعات ملحوظة في أسواق التجزئة المصرية، حيث وصل سعر الكيلو إلى 35 جنيهًا في بعض المناطق، مع توقعات من قبل بعض الباعة بزيادة هذا السعر إلى 45 جنيهًا في المستقبل القريب، وتعتبر هذه الزيادات جزءًا من سلسلة ارتفاعات تأثرت بعدة عوامل مناخية وزراعية، أثرت بشكل مباشر على كمية الطماطم المعروضة في الأسواق.
ارتفاع أسعار الطماطم
صرح حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسعار الطماطم قد شهدت زيادة ملحوظة، حيث تراوح سعر الكيلو ما بين 25 و30 جنيهًا في العديد من المناطق. وأرجع هذا الارتفاع إلى التأثير السلبي للظروف المناخية، خاصة ارتفاع درجات الحرارة الذي تسبب في تقليص إنتاج الطماطم لهذا الموسم.
تأثير درجات الحرارة على محصول الطماطم
وأوضح النجيب أن السبب الرئيسي لزيادة أسعار الطماطم هذا العام هو ارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى تدمير محصول الطماطم على الأشجار. وأضاف أن هذه الحرارة المرتفعة تسببت في تلف العديد من المحاصيل وتقليل الكميات المتاحة في الأسواق، مما أدى إلى عدم تلبية الطلب المتزايد من قبل المستهلكين. ورغم أن المساحات المزروعة بالطماطم هذا العام لم تختلف عن الأعوام السابقة، إلا أن إنتاجية الفدان انخفضت بشكل كبير.
انخفاض إنتاجية الفدان لأقل من النصف
وأشار النجيب إلى أن إنتاجية الفدان من الطماطم قد انخفضت بشكل كبير، حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى أقل من نصف الإنتاجية المعتادة. هذا التراجع كان نتيجة مباشرة للظروف المناخية التي شهدتها البلاد خلال الشهور الأخيرة، حيث أثر الحر الشديد على نمو الطماطم وجعلها أكثر عرضة للتلف، ما أدى إلى نقص كبير في المعروض.
توقعات الأسعار في المستقبل
ورغم التوقعات بزيادة سعر الكيلو إلى 45 جنيهًا، إلا أن النجيب أكد أن الأسعار لن تصل إلى هذا الحد. وأوضح أن الحد الأقصى لسعر الطماطم سيكون 35 جنيهًا خلال الفترة المقبلة، حتى طرح المحصول الجديد في الأسواق.
تأثير انعدام عروة الطماطم لشهري يوليو وأغسطس
وتحدث النجيب عن عروة الطماطم الخاصة بشهري يوليو وأغسطس، مشيرًا إلى أنها انعدمت تمامًا على الأشجار بسبب الحرارة المرتفعة، مما شكل خسائر كبيرة للمزارعين. ورغم هذه التحديات، فإنه يتوقع استقرار الأسعار عند مستوى 35 جنيهًا للكيلو حتى حلول الموسم الجديد.
موسم الطماطم الجديد في أكتوبر
من المنتظر أن يشهد السوق بداية الموسم الجديد للطماطم في أكتوبر المقبل، حيث ستبدأ بشائر الإنتاجية من محافظة الفيوم، تليها محافظات أخرى مثل بني سويف والمنيا. وستتوفر الطماطم تدريجيًا من هذه المحافظات وصولًا إلى الوادي الجديد ومحافظات الصعيد مثل سوهاج وقنا، مما سيساهم في زيادة المعروض وانخفاض الأسعار تدريجيًا.
توقعات بانخفاض الأسعار بعد أكتوبر
أشار النجيب إلى أنه مع بدء مواسم الطماطم في أكتوبر وتواليها من مختلف المحافظات، سيتزايد المعروض تدريجيًا، مما سيؤدي إلى انخفاض أسعار الطماطم مرة أخرى إلى معدلاتها الطبيعية، ليتناسب العرض مع الطلب.