كثرة التبوّل قد تكون علامة على مشكلة في الجهاز البولي، الذي يتكون من الكليتين والحالبين، بالإضافة إلى المثانة والإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من الجسم، إذا كنت تعاني من الاستيقاظ المتكرر للتبوّل أثناء الليل، فقد يشير ذلك إلى مشكلات صحية متنوعة تتراوح من تضخم البروستاتا إلى السرطان.
دراسة حول كثرة التبوّل
أظهرت دراسة حديثة من مستشفى الملك إدوارد السابع في لندن أن 28% من المشاركين كانوا يتوجهون إلى المرحاض ثلاث مرات أو أكثر أثناء الليل، واعتبر 20% من هؤلاء أن السبب يعود إلى مشاكل في البروستاتا، بينما أرجع 29% المشكلة إلى التقدم في السن، وبعض المشاركين أرجعوا كثرة التبوّل ليلاً إلى شرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم أو تناول مشروبات تحتوي على الكافيين في وقت متأخر من الليل.
تجنب زيارة الطبيب
رغم أن 55% من الرجال يعانون من مشكلات في البروستاتا، إلا أن حوالي 43% منهم يفضلون تجنب زيارة الطبيب، كارولين مور، استشارية المسالك البولية في مستشفى الملك إدوارد السابع، تشجع الرجال على استشارة الطبيب إذا كانوا يعانون من مشاكل محرجة تتعلق بالتبوّل، وأكدت مور أنه لا يوجد شيء يمكن أن يصدمهم، وأن من الضروري مراجعة الطبيب إذا كان هناك ألم، تأخر في التبول، أو كثرة التبوّل.
التشخيص والعلاج
هناك مجموعة واسعة من أدوات التشخيص والعلاج المتاحة لمشاكل مثل تضخم البروستاتا أو السرطان، الطريقة الوحيدة لتحديد السبب الدقيق لكثرة التبوّل الليلي هي زيارة الطبيب.
أعراض سرطان البروستاتا
تتضمن أعراض سرطان البروستاتا، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، ما يلي:
- الحاجة إلى التبوّل بشكل متكرر، خاصة أثناء الليل
- صعوبة في بدء التبول (التردد)
- الإجهاد أو الوقت الطويل أثناء التبول
- تدفق ضعيف
- الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل
- وجود دم في البول أو السائل المنوي
- إذا تم تشخيص سرطان البروستاتا، يمكن أن يبدأ العلاج بسرعة نسبيًا.
التعامل مع تضخم البروستاتا
إذا كانت مشاكل المسالك البولية ناتجة عن تضخم البروستاتا، وهو أمر شائع لدى الرجال فوق سن الخمسين، يمكن أن تشمل تعديلات نمط الحياة ما يلي:
- تقليل تناول الكحول والكافيين والمشروبات الغازية
- الحد من المحليات الصناعية
- ممارسة الرياضة بانتظام
- قد يوصي الطبيب أيضًا بتناول أدوية لتقليل حجم البروستاتا وإرخاء المثانة.
بالتأكيد، زيارة الطبيب يمكن أن توفر الإجابات والتوجيه المناسبين لتحديد السبب الدقيق لمشاكل التبوّل وإيجاد الحلول الفعّالة.