شهدت مدينة جالان الهندية حادثة مأساوية أثارت صدمة واسعة بين السكان والسياح، حيث لقيت سائحة هندية تدعى فيجايا لاكشمي، البالغة من العمر 48 عامًا، مصرعها بعد أن ابتلعتها حفرة عميقة أثناء سيرها في أحد شوارع المدينة.
أرض تبتلع سيدة بطريقة مرعبة وسط ذهول الجميع
وفقًا لموقعي “BBC” و”Nypost”، كانت فيجايا تسير في شارع جالان عندما انهار الرصيف فجأة تحت أقدامها، مما أدى إلى سقوطها في حفرة بعمق 8 أمتار و هذه اللحظة الصادمة تم تسجيلها بواسطة كاميرات المراقبة، والتي أظهرت الانهيار المفاجئ الذي دفع الضحية إلى أعماق الحفرة دون أي تحذير أو إنذار مسبق.
جهود فرق الإنقاذ
فور وقوع الحادث، انطلقت فرق الإنقاذ في محاولات مكثفة للعثور على السائحة المفقودة و استمرت عمليات البحث طوال اليوم باستخدام أحدث التقنيات والمعدات المتطورة، إلا أن التحديات التي واجهتها الفرق كانت كبيرة ورغم الجهود المستمرة التي امتدت لعدة ساعات، لم يتم العثور على أي أثر للسيدة فيجايا خلال المراحل الأولية من البحث سوى زوج من النعال، مما زاد من صعوبة الموقف والتوتر المحيط بعملية الإنقاذ.
صعوبات بالغة خلال البحث
يوم الجمعة، تم تكثيف عمليات البحث بشكل أكبر، حيث نزل غواصون إلى شبكة الصرف الصحي في الساعة الرابعة صباحًا لمواصلة البحث لكنهم واجهوا صعوبات كبيرة تمثلت في التيارات المائية القوية والحطام المتراكم داخل الأنابيب والشبكات الضيقة، مما جعل مهمة العثور على السائحة أكثر تعقيدًا وخطورة.
الظروف الخطيرة داخل الحفرة
وصف أحد رجال الإطفاء المشاركين في عمليات البحث، “عليماديا بوكري”، الظروف داخل الحفرة بأنها “أشبه بالنزول إلى الجحيم” وأشار إلى الظلام الدامس، الروائح الكريهة، الأوساخ المتراكمة، والتيارات المائية التي جعلت العمل داخل شبكة الصرف الصحي معركة مستمرة ضد الوقت والظروف البيئية القاسية.
حادثة وفاة السائحة الهندية فيجايا لاكشمي تعد تذكيرًا مأساويًا بالمخاطر التي قد تشكلها البنية التحتية في بعض المناطق ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الإنقاذ، فإن التحديات التقنية والطبيعية قد تحول أحيانًا دون إنقاذ الأرواح وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول معايير السلامة العامة وتدابير الحماية اللازمة للحفاظ على سلامة السكان والسياح في الأماكن العامة.