تداول الجزائريون في الأيام الأخيرة فيديو لاقى رواجاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تصرفًا لافتًا من شرطية جزائرية مع سائح فرنسي، وقد أظهر الفيديو، الذي تم تصويره دون علم الشرطية، السائح وهو يسأل الشرطية عن مكان لشراء “الكارانتيكا”، وهي أكلة شعبية شهيرة في الجزائر وفاجأت الشرطية الجميع بتصرفها النبيل عندما دلت السائح على أقرب محل لبيع الكارانتيكا، بالإضافة إلى دفعها ثمن سيارة أجرة لتوصيله إلى المكان.
تم تصوير المقطع في ولاية مستغانم، الواقعة على بعد 342 كيلومترًا غرب العاصمة الجزائر، ويظهر الفيديو الشرطية وهي تستوقف سيارة أجرة وتسدد أجرتها، مما ترك انطباعًا إيجابيًا عن حسن معاملة الجزائريين وكرمهم وعقب انتشار الفيديو، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادثة بإعجاب، معربين عن تقديرهم للشرطية وكرمها، ودعوا إلى تكريمها تقديرًا لتصرفها النبيل.
من جانبهم، انتقد بعض المعلقين تصوير السائح للشرطية دون علمها، مشيرين إلى أن ذلك قد يسبب لها مشاكل نظرًا لطبيعة عملها في هيئة أمنية كما شددوا على أن تقديم المساعدة في ظروف العمل الصعبة، مثل الحرارة الشديدة والوقوف لساعات طويلة، يُعد دليلاً على التزام الشرطية وحرصها على تقديم أفضل خدمة.
وفي سياق متصل، سلط الضوء على أهمية تعزيز الوعي حول احترام الخصوصية أثناء تصوير الأشخاص، خاصة في المؤسسات الأمنية، حيث يمكن أن تؤثر الصور غير المرخصة على الأفراد والمؤسسات كما تبقى هذه الواقعة مثالاً مشرفًا على روح التعاون والضيافة التي يتمتع بها الجزائريون، وضرورة مواصلة تعزيز هذه القيم في التعامل مع الزوار والمواطنين على حد سواء.