يُعرف سمك المجداف بأنه “نذير الزلازل” في الأساطير القديمة، حيث يُعتقد أن ظهور هذه السمكة يشير إلى اقتراب حدوث هزة أرضية، وفقًا لما ذكرته مجلة “لايف ساينس”، في الأسطورة اليابانية التقليدية، يُطلق على سمكة المجداف اسم “ryugu no tsukai”، الذي يعني “الرسول من قصر إله تنين البحر”.
كان يُعتقد أن سمكة المجداف تخرج من الأعماق لتحذير الناس من الزلازل الوشيكة أثارت هذه الأسطورة اهتمامًا كبيرًا في عام 2011 عندما جرف البحر 20 سمكة مجداف إلى الشاطئ في الأشهر التي سبقت الزلزال الكبير الذي ضرب اليابان.
رغم عدم وجود دليل علمي يثبت وجود علاقة بين ظهور سمكة المجداف والزلازل، فقد عثر الغواصون على سمكة مجداف في كاليفورنيا في أغسطس 2024، قبل يومين من حدوث زلزال في المنطقة ومع ذلك، يعتقد العلماء أن هذا كان مجرد مصادفة.
تُعرف سمكة المجداف أيضًا بأسماء أخرى مثل “ملك الرنجة” أو “سمكة الشريط”، وهي تُعتبر أطول سمكة عظمية في العالم يتراوح طول جسمها عادةً حول 3 أمتار، ولكن يمكن أن يصل طول بعض الأفراد إلى 11 مترًا.
أوضح روس فيتر، عالم الأحياء في مركز علوم مصايد الأسماك في الجنوب الغربي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في بودكاست “On The Line”: “لا تمتلك أسماك المجداف أي أسنان مرئية، وبدلاً من ذلك تعتمد على تصفية المياه لتناول الفرائس الصغيرة.”
تعيش هذه الأسماك غير العادية في أعماق البحر حيث لا يوجد ضوء، وهو ما يفسر ندرة مشاهداتها وعدم المعرفة الكافية عنها تعيش عادة على عمق حوالي 200 متر تحت السطح، ولكن يمكن العثور عليها على عمق يصل إلى 1000 متر مثل العديد من الكائنات البحرية الأخرى في هذه المناطق، تسبح أسماك المجداف إلى السطح ليلاً للعثور على الطعام، ثم تعود إلى أعماقها أثناء النهار، في الحالات النادرة التي تُرى فيها هذه الأسماك في المياه الضحلة، تكون عادةً مريضة، أو تحتضر، أو عالقة في تيارات قوية.