عالم النبات يضم مجموعة كبيرة من الأشجار ذات القيمة العالية وتأتي “شجرة الراتنج” أو كما يطلق عليها البعض “شجرة العود” ضمن هذه الأشجار، والتي عرفها البعض أثناء البحث حول كيف تُستخرج المادة العطرية المميزة “العود” فهذه الشجرة تحمل أهمية بالغة خاصة في الدول العربية بسبب الدور الذي تقدمه في الصناعات العطرية وتأثيرها على الاقتصاد.
الشجرة الثمينة “الراتنج”
يوجد أنواع عديدة من الأشجار التي تُعرف بالثمن الباهظ للثمار أو الزيت التي يُستخرج منها وذلك لقيمتها الثمنية وإقبال الشركات العالمية عليها من أجل تقديم منتجات مميزة، ومن بين هذه الأشجار يلمع اسم “شجرة الراتنج” وهي الأعلى سعرًا في العالم خلال السنوات الأخيرة، وتنمو بشكل ممتاز في عدة دول عربية.
القيمة التجارية والمادية للراتنج
لم يختلف الخبراء على القيمة التجارية والمادية لهذه الشجرة بل أشاد الجميع بأن لها قيمة عالية، فهي الآن تحتل المرتبة الأولى عالميًا من حيث القيمة وذلك لشدة المنافسة والتهافت بين الشركات للحصول على السائل الخارج منها، وتبعًا لما أوضحته التقارير الإعلامية فإن السائل “زيت العود” الذي يتم استخراجه من هذه الشجرة يمكن أن يصل سعر الليتر الواحد منه إلى سعر 1200 دولار، كما أن هناك بعض الزيوت الاخرى عالية الجودة التي تُستخرج من الشجرة ويصل سعر الليتر الواحد منها إلى 100 ألف دولار.
كيف يخرج العود من الشجرة
عملية خروج العود من الشجرة قد تعود غريبة ومُدهشة للبعض حيث ما يحدث هو أن شجرة الراتنج حينما تتعرض للإصابة بالعفن يتأثر الجزء الخارجي منها، وبعد انتشار العدوى وتفاقم الوضع حتى يصل العفن إلى جذع الشجرة يبدأ “زيت العود” في التدفق إلى الخارج في هيئة قطرات يصفها البعض بأنها قطرات ذهبية.