قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إن تغيير نظام الدعم يجب أن يُنظر إليه من منظور أوسع، حيث يُعتبر تصحيحًا لتشوهات الأسواق وفي حوار صحفي، أشار ساويرس إلى أن نظام الدعم الحالي قد أسفر عن العديد من المشكلات في سوق الإيجارات، قائلاً: «على سبيل المثال، لدينا عمارة في المهندسين يُدفع إيجارها الشهري 18 جنيهًا، وفي حال تعطلت المصاعد، يقوم السكان بتقديم شكاوى للقسم».
وأضاف ساويرس أن هذا النظام قد أسهم في تدمير المدن، حيث جعل المستأجر شريكًا للمالك في ملكيته، بل ومنحه حقوقًا أعلى من حقوق المالك نفسه وقد أدى ذلك إلى نقص الصيانة والإهمال في الاستثمار الفردي في البناء، مما تسبب في أزمة خاصة بالمساكن للطبقات المحدودة الدخل.
وتابع: «إنه من الضروري إعادة النظر في أنظمة الإيجار والتدابير الاقتصادية المطبقة، خاصةً إذا أردنا تحقيق الاستقرار في قطاع الإسكان وتعزيز الاستثمار»، وأشار إلى تجربة الأرجنتين، حيث قام الرئيس الأرجنتيني مؤخرًا بتحرير إيجارات المساكن، وهو ما أدى إلى تأثير إيجابي كبير على السوق.
وأوضح ساويرس أن تجربة الأرجنتين قد تكون نموذجًا يُحتذى به، حيث يمكن أن تسهم التعديلات في نظام الإيجارات في تحسين الأوضاع السكنية والاقتصادية بشكل عام كما دعا إلى النظر في تقديم حلول مبتكرة تساعد في تحقيق توازن بين حقوق المستأجرين وحقوق الملاك، مما يساهم في تحسين جودة المساكن وتطوير البنية التحتية.
وأكمل ساويرس قائلاً: «يجب أن ندرك أن أي إصلاح اقتصادي يحتاج إلى نظرة شاملة وتأمل في التجارب العالمية، لنتمكن من تطبيق الحلول التي تحقق نتائج إيجابية وتجنب الأزمات المستمرة».