أحد أغرب الحيوانات على الأرض هو حيوان خارق اكتشفه العلماء قبل بضع سنوات، حيث يعد هذا الحيوان الخارق هو كائن لا يستطيع قتل أي شيء تقريبًا، ويبلغ عمره على سطح الأرض 1.5 مليار سنة، أي أنه أقدم من أي مخلوق نعرفه، ويقول العلماء إن هذا الحيوان المعروف بـ”بطيء الوتيرة“، نجا من خمس كوارث تسببت في إبادة جماعية وهو الناجي الوحيد من كارثة انقراض الديناصورات والعصر الجليدي، وإذا ما حلت كارثة بالأرض، فإن كل أشكال الحياة على الكوكب باستثناء هذا المخلوق قد تنقرض.
منذ اكتشافه قبل عامين، وُصف هذا المخلوق بأنه أغرب حيوان في التاريخ، وأقوى حيوان في العالم، رغم أن طوله لا يزيد عن مليمتر ونصف، ولا يمكن أن يقتله أي شيء في الكون، حيث يستطيع هذا الكائن اللافقاري أن يعيش بدون ماء أو هواء لمدة 10 سنوات، وهو الكائن الوحيد الذي يستطيع العيش في الفضاء، وفي عام 2007 تم إرساله إلى محطة الفضاء الدولية في تجربة فضائية علمية، حيث عاش طوال 12 يوماً من التجربة بل وبدأ يتحرك ويضع البيض ويفقس بنجاح.
فعلى سبيل المثال، عرّضه العلماء لدرجات حرارة عالية تصل إلى 163 درجة مئوية، وهي درجة حرارة قد تذيب جلد الإنسان، لكنه ظل على قيد الحياة، كما تعرض أيضاً لبرودة شديدة تصل إلى 273 درجة مئوية تحت الصفر، لكنه ظل على قيد الحياة. وتعرّض أيضاً لضغط يعادل ستة أضعاف ضغط أعمق جزء من المحيط، أي ما يعادل 1200 ضغط جوي، لكنه مع ذلك عاش، وفي واحدة من أكثر التجارب إثارة، تعرض لإشعاع نووي مميت، أي أشعة جاما، ومع ذلك تمكن من البقاء على قيد الحياة.
والجدير بالذكر يمتلك هذا المخلوق الذي يبلغ طوله 1.5 مليمتر ثمانية أرجل ومشيته بطيئة جداً، ولكنه يأكل أي شيء يصادفه بفضل مخالبه القوية والحادة جداً، ويضع هذا المخلوق بيضه ويفقس بعد 14 يوماً، وهو أيضاً بيض استثنائي يمكنه العيش في جميع الظروف. يمكن العثور على هذا المخلوق سريع الخطى في كل مكان تقريباً، على سبيل المثال في الينابيع الحارة، وعلى قمة جبال الهيمالايا، وفي الجليد الصلب وحتى في المنازل والبرك.