ثورة كبيرة حدثت فى علاج الأورام السرطانية بعد اكتشاف العلاج المناعى الذي أطلق عليه “المعجزة”، والذى أثبت فعالية كبيرة فى الشفاء من السرطان، بل يتوقع خبراء العالم فى الأورام، ربما يكون العلاج هو العلاج الشافى من السرطان المناعى، وخاصة بعدما ثبت نجاحه فى علاج سرطان الجلد، والرئة ، والكبد والكلى، والمثانة، والمعدة، وحاليا الأبحاث تجرى عليه لعلاج سرطان الثدى أيضًا.
والكثير يعرف أنه علي الرغم من أن السرطان من أصعب الأمراض المزمنة، إلا أن اكتشافه فى المراحل الأولية يحقق نتائج كبيرة فى نسب الشفاء، ويتوقع خبراء فى مجال الأورام أن يمثل العلاج المناعى طفرة فى القضاء على السرطان، وخصوصا بعد أن نجح فى علاج الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، بعد أن انتشر السرطان فى جسمه كله حتى فى المخ، وبالعلاج أصبح جسمه خاليا من السرطان، كما اتجهت الأنظار نحو الوقاية من السرطان بعد أن عرف العلماء أهم الأسباب المؤدية للسرطان لمنعها ،وبالتالى يمكن منع 40 % من الاصابة بالسرطان من خلال الوقاية بمنع أسباب السرطان..
العلاج المناعى القوة الضاربة الرابعة للقضاء على السرطان
وفي حديث قوي وهااام من جانبه قال الدكتور/ هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام مدير مركز الأبحاث بطب عين شمس، رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى والنساء، أن العلاج المناعى يعتبر القوة الضاربة الرابعة لعلاج الأورام بعد العلاج الموجى ،والكيميائى، والهرمونى، والحقيقة أن العلاج المناعى له خصائص مختلفة عن العلاجات الأخرى ،مضيفا أنه منذ عامين قلنا إن العلاج المناعى ربما يهز عرش الكيميائى خلال 5 سنوات، ولكن فوجئنا أنه استطاع أن يهز عرش الكيماوى خلال عامين فقط، والأطباء لم يتصورون أن يحقق العلاج المناعى ذلك فى فترة قصيرة.
تطور العلاج الموجة ليكون أكثر فعالية..
وأكد الدكتور هشام الغزالي أستاذ الأورام، أن العلماء حاولوا الذهاب إلى الخلية السرطانية، وبحثوا عن مدى اختلافها عن الخلايا الأخرى، فتوصلوا إلى تطور للعلاج الموجى، موضحا أن العلاج الموجى هو أهم وأفضل العلاجات، لأنه يذهب إلى الخلية السرطانية المستهدفة مثل صواريخ “باتريوت”، دون أن تؤثر على الخلايا السليمة الموجودة بالجسم، ولكن العيب، أن احتمالية وجود هذه المستقبلات ليست موجودة فى كل الحالات من المرضى، وبالتالى فيعتبر غير مناسب لكل المرضى، وهو يحقق أعلى فى نسب الاستجابة، وأضفنا أشياء أخرى لزيادة نسبة الاستجابة للعلاج المناعى.