في إحدى القرى جنوب شرق رومانيا، عثرت سيدة مسنة على حجر متوسط الحجم في مجرى مائي بالقرب من منزلها، دون أن تدرك أن هذا الحجر الصغير الذي استخدمته كمصدّ لباب منزلها هو في الحقيقة كنز ثمين بقيمة ملايين الدولارات وهذه القصة الغريبة لم تتكشف إلا بعد وفاة السيدة، التي لم تتمكن من الاستفادة من هذا الكنز النادر.
حجر كريم يتجاوز قيمته ملايين الدولارات
الوزن الإجمالي للحجر بلغ 3.5 كيلوجرام، واتضح فيما بعد أنه حجر كريم من مادة العنبر، الذي تصل قيمته إلى 1.1 مليون دولار أمريكي، وهو ما يعادل أكثر من 53 مليون جنيه مصري والعنبر هو مادة عضوية متحجرة تتميز بلونها الدافئ ويعتبر من أثمن الأحجار الكريمة، وخصوصًا في رومانيا حيث يحظى بشهرة واسعة.
سنوات من الجهل بقيمة الكنز
عاشت السيدة المسنة حياتها دون أن تدرك قيمة الحجر الذي امتلكته ولم تكن تعلم أن هذا الحجر الثمين كان يمكن أن يغير حياتها بل استمرت في أداء حياتها المتواضعة حتى اقتحم منزلها لصوص وسرقوا كل ما وقع عليه نظرهم، ولكنهم لم ينتبهوا إلى الحجر الموجود عند مدخل المنزل، مما جعل السيدة تتعرض لأزمة صحية أقعدتها طريحة الفراش حتى فارقت الحياة.
اكتشاف الحجر وبيعه للدولة الرومانية
بعد وفاة السيدة، ورثها ابن شقيقها، الذي شك في أن الحجر الكريم قد يكون أكثر من مجرد “زلطة” وبالفعل، بعد استشارة الخبراء، تبيّن أن الحجر يعود إلى مادة العنبر، وتحجرت هذه المادة منذ ملايين السنين و قام ابن شقيقها ببيع الحجر للدولة الرومانية، التي نقلته إلى المتحف الإقليمي في بوزاو.
أهمية الاكتشاف
وفقًا لما ذكره دانييل كوستاش، مدير المتحف الإقليمي في بوزاو، يقدر أن عمر الكهرمان المكتشف يتراوح بين 38 و70 مليون سنة وهذا الاكتشاف يحمل أهمية علمية كبيرة، ويعتبر إضافة ثمينة للمتحف الروماني حيث يعزز من قيمة الأبحاث الجيولوجية والتاريخية المرتبطة بالعصر الجيولوجي القديم.