أطلق خبراء الأرصاد الجوية تحذيرات عاجلة بشأن عاصفة شمسية مغناطيسية تضرب كوكب الأرض حاليا، ومن المتوقع استمرارها حتى اليوم، وقد يرافق هذه العاصفة ظهور الشفق القطبي، تلك الظاهرة السماوية البديعة التي تضيء السماء بألوان خلابة، ولكن ما هي حقيقة هذه العاصفة، وكيف تؤثر على حياتنا؟
عاصفة شمسية تضرب الأرض
تنشأ العواصف المغناطيسية أو «العواصف الشمسية»، نتيجة تفاعل الرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي، الذي يحيط بكوكب الأرض.
وتساهم التوهجات الشمسية القوية، في حدوث هذه العواصف، حيث تطلق هذه التوهجات كميات هائلة من الطاقة والجسيمات المشحونة نحو الفضاء.
وهناك عامل آخر يساهم في نشوء العواصف المغناطيسية، وهو الانبعاث الكتلي الإكليلي، الذي يطلق خلاله الشمس كميات كبيرة من المادة والطاقة.
ومن الجدير بالذكر أن العواصف المغناطيسية نتيجة مباشرة للنشاط الشمسي المتزايد والمفاجئ، وعندما تحدث فإنها تؤدي إلى مجموعة من الظواهر الطبيعية، من بينها زيادة شدة ظاهرة الشفق القطبي، وتوسع نطاق الرؤية لهذه الظاهرة الساحرة لتشمل مناطق أوسع على سطح الكوكب.
استمرار العاصفة الشمسية
يتوقع الخبراء استمرار العاصفة الشمسية التي تضرب الأرض حاليا لمدة يوم كامل، ومن المتوقع أن نشهد ظاهرة الشفق القطبي في المناطق الشمالية من القارة الأوروبية، نتيجة لهذه العاصفة.
ووفقا للتنبؤات، من المتوقع أن تصطدم الأرض بكميتين من المواد الشمسية، وهناك احتمال كبير أن تندمج هاتان الكميتان لتشكل عاصفة مغناطيسية واحدة تستمر لمدة يوم تقريبا، وتستمر حتى منتصف نهار اليوم.
وأكد الخبراء أن شدة العواصف المغناطيسية المتوقعة ستتراوح بين الضعيفة والمتوسطة، وهناك احتمال بنسبة 30% لظهور الشفق القطبي في المناطق الشمالية من أوروبا.
هل تؤثر العاصفة على الكهرباء والإنترنت؟
واستبعد الخبراء، أن تؤثر هذه العاصفة بشكل كبير على الاتصالات أو شبكات الإنترنت، حيث أن شدتها لن تكون كافية لإحداث اضطرابات واسعة النطاق في هذه الخدمات.
ويشار إلى أن العواصف المغناطيسية تمثل تهديدا خاصا للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، كما يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية، ما يزيد من خطر الإصابة بتلف في الأوعية الدموية الدماغية، وآلام حادة في القلب، واضطرابات في ضربات القلب.