قد لا يكون مقدر لك أن يكون رزقك على سطح الأرض ولا في السماء، لكن الأقدار قد تحمل لك في جعبتها الخير الكثير والكنوز التي لا تقدر قيمتها بثمن في أعماق البحار وغياهب الظلمات عن طريق الصدفة البحتة، ودون أي سابق إنذار، كما هو الحال في قصتنا اليوم. حيث توجد ثروة طائلة تقبع في قاع البحر تدر على الأردنيين ملايين الدولارات وتجلب لهم فرصة إقتصادية واعدة، لم يكن من الممكن تحقيقها لولا وجود هذا الكنز الثمين فما هي القصة؟
كنز في مياه الأردن
أشياء غريبة لم يعتد البشر على رؤيتها كثيرا تحت الماء لكنها موجودة بالفعل قرب سواحل مدينة العقبة لتجذب الآلاف من السياح مطلعين لرؤية ذلك الجيش الموجود تحت الماء، فتلك المعدات العسكرية من دبابات وطائرات وسيارات اسعاف وعربات مدرعة وغيرها من الأشياء المثيرة للاهتمام، كلها تقبع الآن في مياه البحر قرب مدينة العقبة الأردنية، ذلك الكنز الأردني النادر الذي يرقد بسلام في قاع البحر، جاء ضمن أول متحف عسكري في المملكة تم انشاؤه خلال السنوات الماضية.
بالفعل منذ الوهلة الأولى لعملية إنزال تلك القطع العسكرية إلى الماء، جذب هذا المشهد الاستثنائي أنظار سكان العقبة وزائريها ممن وقفوا على الشاطئ يتابعون إنزال الدبابة والطائرة الهليكوبتر في مياه البحر ملتقطين معها صورا تذكارية.
ملايين الدولارات بسب الكنز الغارق
ويتوقع الخبراء بأن يحقق هذا المتحف الغارق دخلا سنويا يفوق ما كان من الممكن تحقيقه في حال العثور على كنز ذهبي حقيقي، فهذا المتحف سوف يبقى فاتحا أبوابه على مدار أيام العام أمام الزوار والمصطافين وعشاق الأور النادرة ومحب الغطس وهواة التصوير وبالتالي سيكون كنز يدر دخلا مستمرا للمملكة.
وتأمل سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة المسؤولة عن تشجيع الأعمال والسياحة بالمدينة أن يشجع وجود هذه الأشياء تحت الماء مزيدا من محب الغوص على زيارة الموقع وكذلك تعزيز البيئة من خلال نشر مزيدا من الأحياء البحرية بالمكان.