شهدت مصر على مدى العقود الماضية اكتشافات أثرية غيرت مفاهيم التاريخ، وبعضها جاء بفضل حيوانات غير متوقعة في هذا السياق، نسلط الضوء على ثلاث اكتشافات أثرية عظيمة كان للحمار دور كبير في اكتشافها.
1. مقبرة توت عنخ آمون
تُعد مقبرة توت عنخ آمون، التي اكتشفت في عام 1922 بوادي الملوك بالأقصر، من أبرز الاكتشافات الأثرية في التاريخ. كان الفضل في اكتشافها يعود إلى الصبي حسين عبد الرسول، الذي كان مكلفاً بجلب الماء للعمال على ظهر حماره. في 4 نوفمبر 1922، بينما كان الصبي يقوم بحفر مواضع لجرار الماء، ظهرت السلمة الحجرية الأولى التي قادت عالم الآثار الإنجليزي هيوارد كارتر إلى مدخل المقبرة كمكافأة، التقط كارتر صورة للصبي وهو يرتدي قلادة من كنوز المقبرة، والتي أصبحت مصدر رزق له حتى وفاته.
2. مقابر كوم الشقافة
في عام 1900، اكتُشفت مقابر كوم الشقافة، التي تعتبر من عجائب الدنيا السبع في العصور الوسطى، بفضل حادث غير متوقع سقط حمار في الفتحة الرئيسية للمقبرة، مما كشف عن وجود آثار في المنطقة تقع هذه المقابر في جنوب حي مينا البصل بالإسكندرية وتتميز بمزيج من السمات الثقافية الرومانية واليونانية والمصرية.
3. وادي المومياوات الذهبية
في عام 2000، أعلنت مصر عن اكتشاف وادي المومياوات الذهبية في الواحات البحرية بدأت القصة في 2 مارس 1996، عندما غيّر حمار الشيخ عبد الموجود، حارس معبد الإسكندر الأكبر، طريق عودته، وغطست قدما حماره في حفرة اكتشف الشيخ قناعاً ذهبياً يغطى وجه مومياء، مما قاد إلى اكتشاف الوادي بعد التأكد من صحة الاكتشاف، بدأت الحفائر العلمية في مارس 1999 تحتوي المومياوات المكتشفة على أقنعة ذهبية وتعود إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين، فترة الحكم الروماني.
تؤكد هذه الاكتشافات على الدور غير المتوقع الذي يمكن أن تلعبه المواقف العارضة والحيوانات في الكشف عن كنوز تاريخية هامة.