استكشاف العالم الجديد في أمريكا الجنوبية يعد من أكثر الرحلات إثارة وغموضا في تاريخ الاستكشاف، مع امتداد غابات الأمازون الشاسعة، والشلالات الضخمة، والحياة البرية الغنية، تحمل هذه القارة أسرارا طبيعية وثقافية مذهلة، على مر العصور، كانت تلك الأراضي ملاذا للمستكشفين الذين سعوا لاكتشاف عوالم جديدة مليئة بالمغامرات والمفاجات، اليوم، ورغم التطور الحديث، لا تزال بعض تلك المناطق تحتفظ بطابعها البكر، لتصبح وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن اكتشاف “العالم المفقود” الذي ألهم الحكايات الأسطورية والرحلات الاستكشافية المذهلة، تابعونا على موقع بوابة الزهراء الاخبارية.
جزيرة “هايدا غواي” في كندا
تتميز الجزيرة بتاريخها الغني وثقافتها الفريدة، وتعد واحدة من أبرز الوجهات التي يجب استكشافها في كندا، رغم عدم وجود ديناصورات عملاقة، إلا أن غابات الأمازون التي تغطي 80% من تلك البلدان تزخر بحياة برية هائلة، من أبرز الوجهات في غيانا هي شلالات “كايتيور”، التي رغم عدم شهرتها الكبيرة خارج البلاد، تعد أكبر شلال منفرد في العالم بارتفاع يصل إلى 226 مترا بدون انقطاع، هذا الارتفاع يجعله أطول من شلالات فيكتوريا مرتين، وأطول من شلالات نياجرا أربع مرات.
غابات الأمازون في غينيا
الأمازون في غيانا ليست مجرد غابات كثيفة، بل تضم أيضا مساحات واسعة من السافانا الاستوائية، بعيدا عن الشلالات، يمكنك مشاهدة مخلوقات مذهلة مثل ضفدع الأشجار الذهبي، كما يمكنك مشاهدة حيوانات أخرى مثل اكل النمل العملاق وتمساح “كيمن” الأسود.
منطقة سورينام الغامضة
أما في سورينام، فتعد الثقافة المتنوعة واحدة من سماتها البارزة، بفضل الإمبراطورية الهولندية، أصبحت البلاد بوتقة تنصهر فيها الديانات، اللغات، والمجموعات العرقية المختلفة، ويظهر تأثير الهولنديين في العاصمة باراماريبو، حيث تجد مدينة قديمة مليئة بالمباني الاستعمارية من القرنين السابع عشر والثامن عشر، والتي تحولت إلى متاحف، مطاعم، ومحلات الحرف اليدوية، تم إدراج هذه المنطقة في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2002، تتمركز المدينة حول قلعة “Fort Zeelandia”، وهي قلعة هولندية قديمة محفوظة بعناية، تضم القلعة معروضات عن تاريخ سورينام، فضلا عن معروضات فنية وتفاصيل عن الجماعات العرقية المختلفة التي تعيش في البلاد.