لن تصدق.. أخطر مكان في تاريخ كوكب الأرض منذ 100 مليون سنة

هيمنت الديناصورات على كوكب الأرض لفترة تصل إلى 180 مليون سنة، خلال العصر الترياسي والعصر الطباشيري، لكن الحيوانات ما قبل التاريخ التي سبقتها هي التي مهدت الطريق للأنواع التي لا تزال تعيش حتى يومنا هذا، بعد ظهور أول الكائنات الحية الحقيقية قبل حوالي 700 مليون سنة، خرجت عملية التطور عن نطاق السيطرة مما أسفر عن ظهور مجموعات غريبة لا حصر لها، قبل أن تصل الديناصورات أخيرا بعد 450 مليون سنة، كما يوضح عالم الحفريات ويل نيوتن، وتطورت هذه الحيوانات قبل الديناصورات في بيئة تختلف تماما عن العالم الذي نعرفه اليوم، كان هذا عالما خاليا من الأعشاب والزهور وعالم سيطرت عليه لفترة طويلة قارة عظمى واحدة محاطة بمحيط واسع، إليك مجموعة من أغرب وأروع الحيوانات التي عاشت خلال هذه الحقبة من تاريخ كوكب الأرض.

أنومالوكاريس عاش قبل 520 إلى 499 مليون سنة

  • قبل أكثر من 500 مليون سنة كان هناك مفترس رخو الجسم يعيش في محيطات العالم، وكان يختلف تماما عن أي كائن حي موجود اليوم، وكان هذا الكائن الغريب هو الأنومالوكاريس المعروف بـ “الجمبري غير العادي”، ويعتبر بشكل كبير أول حيوان مفترس في زمنه.
  • كان أنومالوكاريس أكبر مفترس في العصر الكمبري، حيث كان يبلغ طوله حتى متر من أطرافه الأمامية إلى أطراف ذيله المروحية، ويعتقد أن هذه الزوائد كانت تستعمل للقبض على الفريسة وتحطيمها.
  • لفترة طويلة كانت هناك فكرة أن المفصليات البحرية ذات القشرة الصلبة المعروفة باسم ثلاثيات الفصوص كانت من الأطعمة المفضلة لأنومالوكاريس، لكن أبحاثا جديدة تشير إلى أن هذا المفترس كان ضعيفا وغير قادر على تكسير درع ثلاثيات الفصوص القوي، يعتقد الآن أن أنومالوكاريس كان صيادا يعتمد على سرعته وخفة حركته ورؤيته المتفوقة بدلا من قوته، من المحتمل أنه كان يستهدف حيوانات أخرى سريعة ومرنة تعيش في المياه المفتوحة.

أرثروبليرا عاشت من 345 إلى 290 مليون سنة

  • قبل أن تتمكن الفقاريات من تأسيس سلالتها على الأرض، كانت المفصليات وهي مجموعة كبيرة تشمل الحشرات والعناكب والقشريات وتسود بلا منازع، وكان أكبرها هو Arthropleura حيث كان طوله يصل إلى 2.6 متر وكان يتغذى على النشارة ويعيش في شواطئ وغابات إنجلترا القديمة.
  • عاش هذا الزاحف الضخم خلال العصر الكربوني، وهو الفترة التي كانت فيها الغابات المطيرة الواسعة تعتبر “رئة” الأرض، حيث كانت تمتص ثاني أكسيد الكربون وتطلق كميات وفيرة من الأكسجين، يعتقد أن نسبة الأكسجين في الهواء شهدت ارتفاعا يتراوح بين 5-10% خلال تلك الفترة وهو أحد العوامل التي ساهمت في نمو المفصليات بهذا الحجم، وكان السبب الآخر هو عدم وجود منافسة استغرق الأمر 40 مليون سنة إضافية وانهيار الغابات الاستوائية في جميع أنحاء العالم قبل أن تبدأ أسلاف تيكتاليك القديمة في التفوق على المفصليات.